دير الزور-سانا: تتكاتف الجهود في دير الزور لإعادة الحياة إلى كورنيش الفرات، حيث تواصل مديرية الخدمات الفنية بالتعاون مع فرق الدفاع المدني السوري ومؤسسة “إي كلين” للنظافة حملة مكثفة لتنظيف وإعادة تأهيل الكورنيش الرئيسي في المدينة.
تشمل المرحلة الثانية من الحملة، التي تتم بإشراف مباشر من مديرية الخدمات الفنية، إزالة الأتربة المتراكمة، وتقليم الأشجار، ومحو الكتابات والصور الجدارية، وإزالة السواتر الترابية والإسمنتية التي خلّفها النظام السابق.
أكد المهندس عبد العزيز العبد العزيز، مدير الخدمات الفنية بدير الزور، في تصريح لمراسل سانا، أن الهدف الأساسي من الحملة هو إعادة تأهيل الكورنيش ليصبح المتنفس الوحيد لأهالي المدينة، خاصة خلال فصل الصيف، ووجهة سياحية جاذبة للزوار من مختلف المناطق.
وأوضح العبد العزيز أن الحملة انطلقت في بداية الشهر الماضي وتُنفذ على مراحل متعددة. المرحلة الأولى ركزت على تنظيف المنطقة الممتدة من فندق فرات الشام إلى مشفى القلب الجراحي. وتستهدف المرحلة الحالية تنظيف وسط الكورنيش، بينما ستركز المرحلة الأخيرة على تأهيل ساحة الألعاب والمقاعد، ومتابعة زراعة الأشجار على طول الكورنيش.
وأشاد العبد العزيز بالجهود الكبيرة التي تبذلها فرق التنظيف، خاصة في ظل وجود كميات هائلة من الأتربة والحواجز الإسمنتية وغيرها من المخلفات التي كانت تشوه المنظر العام للكورنيش، الذي يمتد على مساحة ثلاثة كيلومترات على ضفاف نهر الفرات، من فندق فرات الشام غرباً إلى الجسر المعلق شرقاً.
يذكر أن النظام السابق والميليشيات الإيرانية كانت تمنع المدنيين من الاقتراب من الكورنيش الرئيسي، معتبرة إياه منطقة عسكرية محظورة.
