تتابع إدارة منطقة الميادين في دير الزور الشرقي مجريات التفجير الذي استهدف مخفر المنطقة أمس، للوقوف على ملابسات الحادث والكشف عن تفاصيله ومتابعة التحقيقات، حسبما أعلنت محافظة دير الزور اليوم الاثنين.
استهدف الانفجار مخفر الشرطة في مدينة الميادين بريف دير الزور مساء الأحد، وأفاد مصدر أمني بأن الانفجار أودى بحياة ثلاثة عناصر من قوى الأمن العام، بالإضافة إلى وجود جرحى.
فرضت إدارة الأمن العام حظر التجوال اعتبارًا من الساعة 8 مساءً حتى 5 فجرًا على خلفية الهجوم الذي استهدف مركز الشرطة.
أكد مراسل عنب بلدي في دير الزور أن التفجير الذي أصاب مخفر مدينة الميادين كان عبر شاحنة صغيرة مفخخة ركنت قرب مدخل قيادة الشرطة، وأدى إلى مقتل ثلاثة عناصر من قوى الأمن العام وإصابة آخرين، بالإضافة إلى إصابة مدنيين بينهم طفلة.
قال مدير منطقة الميادين، خليل عبدالمنعم الأيوب، إن انفجارًا هز المدينة بالقرب من مخفر شرطة الميادين، وسارعت قوى الأمن والشرطة لتأمين مكان الانفجار واستكمال التحقيقات، مؤكدًا أن "اليد الغادرة لن تفلت من العقاب".
تحركات تنظيم "الدولة" تتصاعد
أعلنت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) عن هجوم تعرضت له قواتها في محافظة دير الزور على يد عناصر من تنظيم "الدولة الإسلامية"، وهو الهجوم التاسع منذ مطلع الشهر الحالي.
قالت "قسد" إن اشتباكات اندلعت بين قواتها وخلية من تنظيم "الدولة" في قرية أبو حمام بريف دير الزور الشرقي، إثر استهداف أفراد من التنظيم سيارة عسكرية، ما أسفر عن مقتل عنصر من "قسد" وجرح ثلاثة آخرين.
وفق "قسد"، يحاول التنظيم استغلال حالة الفوضى في سوريا لإعادة إحياء نفسه والتمكين لتنفيذ "عمليات إرهابية" في عدة مناطق، خاصة بشمال شرقي سوريا.
الهجوم يعد التاسع من نوعه منذ مطلع أيار الحالي، وتركزت هذه الهجمات في محافظة دير الزور، وأسفرت عن قتلى وجرحى من "قسد".
حذر مسؤولون في الأمم المتحدة وآخرون أمريكيون من عودة نشاط التنظيم، في ظل محاولاته المستمرة لاستعادة قوته، حيث استقطب مقاتلين جددًا وزاد من عدد هجماته، ما يزيد خطر عدم الاستقرار في سوريا.
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن التنظيم قد يجد طريقة لتحرير آلاف من مقاتليه المتمرسين المحتجزين في سجون "قسد".
لم يخفِ تنظيم "الدولة" عداءه للإدارة السورية الجديدة منذ سقوط نظام الأسد في دمشق، إذ اعتبر أن فصائل المعارضة السورية التي أسقطت النظام هي "بيادق تركية" تتحارب مع "بيادق إيرانية".
توعد التنظيم السلطات السورية باستمرار قتالها، في وقت رُصد فيه ارتفاع نشاطه في الشرق السوري، تزامنًا مع عمليات أمنية ينفذها حلفاء أمريكا في المنطقة لمنع التنظيم من استغلال المشهد.