السبت, 3 مايو 2025 02:20 AM

دير الزور تنتفض: حملة تطوعية واسعة لإعادة الحياة وتجميل المدينة بعد سنوات من الدمار

دير الزور تنتفض: حملة تطوعية واسعة لإعادة الحياة وتجميل المدينة بعد سنوات من الدمار

بهمة عالية وإصرار على التغيير، أطلقت فرق تطوعية في دير الزور، بتوجيه من المحافظ، حملة واسعة لتجميل المدينة وإعادة إعمارها، وذلك في خطوة تهدف إلى محو آثار النظام السابق وإظهار الوجه الجديد للمدينة.

تأتي هذه الحملة في إطار جهود متواصلة لإزالة رموز النظام السابق من الشوارع والدوارات، وإعادة تأهيل المرافق العامة، بهدف بث روح الأمل والتفاؤل في نفوس سكان المدينة.

أميرة الحسين، متطوعة في فريق "نهضة الفرات التطوعي"، صرحت لمنصة سوريا ٢٤ بأن الحملة انطلقت بتوجيه مباشر من محافظة دير الزور، وتركز على إزالة الأعلام والرموز التي كانت تمجد النظام السابق من مختلف أنحاء المدينة.

وأكدت أن الهدف هو إعادة طلاء الجدران وتجميل الدوارات والمناطق العامة، لتقديم صورة جديدة ومختلفة للمدينة بعد التحرير، مشيرة إلى أن هذه الخطوة تعكس تجاوز المدينة لماضيها الأليم والسعي نحو مستقبل مشرق.

من جانبه، أوضح يزن المحمد، متطوع في فريق "كفو التطوعي"، أن الحملة بدأت تحت شعار "دير الزور أحلى"، بهدف تحسين مظهر المدينة وجعلها أكثر جاذبية.

وأشار إلى أن الحملة تحظى بدعم كامل من محافظة دير الزور، سواء على المستوى اللوجستي أو المعنوي، مؤكدًا أن العمل التطوعي واجب على كل فرد في المجتمع للمساهمة في إعادة بناء المدينة وتحسين بيئتها.

وشدد المحمد على أن الدافع وراء المشاركة في هذه المبادرة هو الرغبة الصادقة في إظهار دير الزور بأبهى حلة، داعيًا جميع أبناء المجتمع المحلي إلى المشاركة الفعالة في إزالة كل ما يرمز إلى النظام السابق، مثل الرسومات والشعارات التي تمجد الرئيس السابق حافظ الأسد.

وأكد أن الخدمات التي ستقدمها الفرق التطوعية بالتعاون مع المجتمع المحلي ستشمل جميع مناطق المحافظة، مع التركيز على مساعدة الأهالي ودعم المدينة قدر الإمكان.

تعكس هذه المبادرة روح التعاون والتكاتف بين أهالي دير الزور وفرقهم التطوعية، وتؤكد التزامهم بالمساهمة في إعادة إعمار مدينتهم وخلق بيئة نظيفة وجميلة تعبر عن إرادتهم القوية في بناء مستقبل أفضل.

مشاركة المقال: