الإثنين, 4 أغسطس 2025 04:52 PM

رحيل معبد الحسون: سوريا تفقد روائياً وسياسياً معارضاً بارزاً

رحيل معبد الحسون: سوريا تفقد روائياً وسياسياً معارضاً بارزاً

دمشق-سانا: نعى اتحاد الكتاب العرب في سوريا الأديب والناشط السياسي السوري معبد الحسون، الذي وافته المنية في مدينة ليون الفرنسية عن عمر يناهز 68 عاماً. ووصف رئيس الاتحاد، محمد طه العثمان، رحيل الحسون بأنه خسارة كبيرة، مشيداً بدوره كصوت للحق ورمز من رموز الثورة.

يُذكر أن الحسون كان من أبرز الشخصيات المعارضة لنظام الأسد على الصعيدين الأدبي والسياسي لعقود. ولد في مدينة الرقة عام 1957، وحصل على إجازة في الأدب العربي من جامعة حلب. بدأ نشاطه السياسي في سبعينيات القرن الماضي، مما أدى إلى اعتقاله لمدة 12 عاماً، متنقلاً بين سجون صيدنايا وتدمر والمزة بين عامي 1978 و1991.

مع انطلاق الثورة السورية في آذار 2011، شارك الحسون في تنظيم المظاهرات السلمية في الرقة، قبل أن يغادر إلى تركيا عام 2014، ثم إلى فرنسا عام 2016، حيث واصل نضاله من خلال الكتابة الأدبية والسياسية، متمسكاً بمواقفه المعارضة.

تنوعت أعمال معبد الحسون بين الرواية والشهادة السياسية. وتُعد روايته الأشهر "قبل حلول الظلام" (2020) شهادة صادقة عن فظائع سجن تدمر، بينما وثّق كتابه "الرقة والثورة" (2017) العلاقة الملتبسة بين تنظيم "داعش" الإرهابي ومخابرات النظام البائد. كما كتب رواية "الحرب" التي استخدم فيها بيئة رمزية لعرض أطراف الصراع، ورواية "تلك الأزمنة" (2022)، قبل أن يصدر عمله الأخير "الشفق الأخير" في إسطنبول عام 2023.

أكد اتحاد الكتاب العرب في بيانه أن نشاط الحسون السياسي المعارض حال دون انضمامه إلى الاتحاد في عهد النظام البائد، معرباً عن تقديره العميق لمسيرته، ومؤكداً أنه سيبقى اسماً خالداً في ذاكرة السوريين، كأحد رموز الكلمة الحرة.

مشاركة المقال: