الإثنين, 21 أبريل 2025 02:50 PM

روبوتات تحل أزمة نقص الأيدي العاملة وتقتحم مزارع الطاقة الشمسية في أمريكا

روبوتات تحل أزمة نقص الأيدي العاملة وتقتحم مزارع الطاقة الشمسية في أمريكا

تشهد الولايات المتحدة توسعاً متسارعاً في إنشاء مزارع الطاقة الشمسية، غير أن هذا النمو السريع يرافقه تحدٍ متزايد يتمثل في نقص العمالة الماهرة، خصوصاً في قطاع تركيب الألواح الشمسية.

ووفقاً لبيانات مكتب إحصاءات العمل الأميركي، من المتوقع أن يرتفع عدد العاملين في تركيب الألواح بنسبة 48% بحلول عام 2033. ورغم هذه الطفرة المرتقبة، لا تزال الشركات تجد صعوبة في تأمين الكوادر اللازمة، خصوصاً أن مواقع العمل غالباً ما تكون في مناطق صحراوية نائية، ما يزيد من صعوبة الوظيفة ويحدّ من جاذبيتها.

في هذا السياق، برزت شركة “كوزميك” للروبوتات كأحد اللاعبين الطامحين لإحداث نقلة نوعية في قطاع الطاقة المتجددة، بحسب تقرير نشره موقع “تك كرانش”. وتراهن الشركة على تقنياتها لتقديم حلول تعتمد على الأتمتة، بهدف تقليل الاعتماد على الجهد البشري في البيئات القاسية.

وقال جيمس إمريك، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة كوزميك: “العمل في المناطق النائية مرهق للغاية، ومن هنا جاءت فكرة تطوير روبوتات تتولى المهمات الشاقة وتمنح العمال فرصة للتركيز على المهمات الأكثر تعقيداً”.

ويحمل الروبوت الجديد اسم “كوزميك-1A”، وهو مصمم بشكل يشبه مركبة مزودة ثماني عجلات، وذراع آلية تحتوي على كاميرات وأجهزة استشعار وأكواب شفط. ويستطيع هذا الروبوت رفع الألواح الشمسية الثقيلة، التي قد يصل وزن الواحد منها إلى نحو 90 رطلاً، وتركيبها بدقة على الهياكل المرتفعة في مواقع البناء.

ويؤكد إمريك أن الروبوت قادر على تركيب لوحة شمسية كل 30 إلى 40 ثانية، وهي وتيرة توازي أداء الفنيين المهرة، مع تفوقه عليهم بقدرته على العمل لآماد طويلة من دون توقف.

وفي إطار خطتها التوسعية، أعلنت كوزميك عن إغلاق جولة تمويل تمهيدية بقيمة 4 ملايين دولار، شاركت فيها شركات استثمارية مثل Giant Ventures وHCVC وMaC Ventures، إلى جانب عدد من المستثمرين البارزين، من بينهم عظيم أزهر وآرثي رامامورثي. ومن المقرر استخدام هذا التمويل في تصنيع مزيد من وحدات “كوزميك-1A”، استعداداً لتشغيلها في مواقع إنتاج حقيقية بحلول نهاية العام.

ويُتوقع أن تساهم هذه الروبوتات في تسريع وتيرة تنفيذ مشاريع الطاقة الشمسية، خصوصاً في ظل تزايد الطلب على الكهرباء من مطوري مراكز البيانات، الذين يسعون إلى تأمين مصادر طاقة مستقرة وسريعة.

وقال إمريك في هذا السياق: “كل ما يهم الآن هو السرعة. لا يمكن بناء مراكز البيانات أو تشغيل الحوسبة السحابية بسرعة كافية من دون الطاقة. ولهذا السبب نقيس أداء هذه المنشآت بالميغاواط، لا بالمعالجات أو السرعة الحسابية”.

مشاركة المقال: