دمشق – نورث برس
أعلن نائب رئيس الوزراء الروسي، ألكسندر نوفاك، أن روسيا وقطر تدرسان إمكانية تقديم مساعدات إنسانية إلى سوريا وإعادة تأهيل قطاع الطاقة المتضرر، دون الخوض في تفاصيل حول طبيعة هذه المساعدات.
وترأس نوفاك، الذي يشغل أيضاً منصب الممثل الدائم للرئيس فلاديمير بوتين لشؤون الطاقة، وفداً روسياً رفيع المستوى ضم ممثلين عن وزارات مختلفة، بما في ذلك وزارة الدفاع. وقد زار الوفد دمشق يوم الثلاثاء والتقى بالرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع، بالإضافة إلى مسؤولين حكوميين آخرين.
وفي تصريحات نقلها التلفزيون الروسي، أكد نوفاك على قدرة موسكو على استغلال شبكة علاقاتها الواسعة في منطقة الشرق الأوسط لتقديم الدعم للحكومة السورية. وأضاف: "أود أن أؤكد على القدرات التفاوضية الفريدة التي تتمتع بها روسيا، والتي تحافظ على اتصالات مع إسرائيل وجميع المجموعات العرقية في سوريا. نقترح استغلال هذا العامل لتحقيق الاستقرار في الوضع بسوريا".
كما أشار إلى أن روسيا تتشارك مع الحكومة السورية مخاوفها بشأن الأفعال "المدمرة" التي تقوم بها إسرائيل، بما في ذلك الغارات الجوية التي تستهدف الأراضي السورية. وذكر أن هذه الزيارة تمثل فرصة لمناقشة كافة جوانب التعاون بين روسيا وسوريا، وأن موسكو تولي أهمية كبيرة لزيارة الرئيس أحمد الشرع المرتقبة إلى موسكو لحضور القمة الروسية العربية.
من جهة أخرى، نقلت وكالة الأنباء السورية "سانا" تصريحات لوزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، قال فيها: "علاقتنا مع روسيا عميقة وتاريخية، وشهدت محطات صداقة وتعاون عديدة، ولكن التوازن لم يكن حاضراً دائماً. وأي وجود أجنبي على أرضنا يجب أن يهدف إلى مساعدة الشعب السوري على بناء مستقبله".
تحرير: تيسير محمد