الجمعة, 11 يوليو 2025 02:25 AM

رياح قوية تعرقل جهود إخماد حرائق الساحل السوري والدفاع المدني يواصل مكافحة النيران

رياح قوية تعرقل جهود إخماد حرائق الساحل السوري والدفاع المدني يواصل مكافحة النيران

تتسبب الأجواء الصيفية الحارة والرياح النشطة والمتقلبة في إعاقة جهود الدفاع المدني السوري لإخماد الحرائق المشتعلة في منطقة الساحل غربي البلاد، والتي دخلت يومها الثامن. وتتوقع مديرية الإنذار المبكر للعوامل الجوية في الدفاع المدني السوري استمرار تأثير الكتلة الهوائية الحارة حتى يوم الأحد، مع رياح غربية نشطة نسبياً إلى نشطة تتراوح سرعتها ما بين 25 و35 كم/ساعة، وهبات نشطة إلى قوية تتراوح ما بين 45 و55 كم/ساعة.

ويصف الدفاع المدني الوضع بأنه "سباق مع الزمن تقوّضه سرعة الرياح". وتواصل فرق الإطفاء، بمساندة الفرق التركية والأردنية وبدعم الطائرات السورية والتركية واللبنانية والأردنية، عمليات إخماد الحرائق الحراجية الضخمة في ريف اللاذقية، وفق خطط استجابة مهنية لغرف العمليات المشتركة، من خلال توزيع قطاعات العمل وتنسيق الإمدادات اللوجستية والبشرية وتأمين الدعم الجوي للفرق العاملة على الأرض.

وتعيق طبيعة الجبال الصخرية الوعرة والمنحدرات المنخفضة في الوديان وصول الآليات ورجال الإطفاء إلى بؤر الحرائق، بالإضافة إلى انتشار مخلفات الحرب في المنطقة وبُعد مصادر المياه، مما ساهم في التهام الحرائق لنحو 14 ألف هكتار من المساحات الخضراء، واضطرار مئات العائلات إلى ترك منازلهم.

وتواصل الفرق في منطقة الشيخ حسن بناحية قسطل معاف شمال اللاذقية العمل لليوم الثامن على التوالي لإخماد حرائق الغابات، حيث يزيد التغير المستمر في اتجاهات الرياح من صعوبة الإخماد مع ارتفاع درجات الحرارة والعدد الكبير للبؤر النارية. وينطبق الأمر ذاته بالقرب من تلة النسر في جبل التركمان، وفي غابات الفرنلق حيث تتصاعد سحب دخانية كثيفة وعالية.

ويؤكد إبراهيم ديوب، المتطوع في الدفاع المدني السوري، أن الصعوبات الكبيرة التي تواجههم في عمليات الإطفاء أوصلتهم إلى مرحلة الإرهاق والتعب، لكنهم مصممون على المتابعة. وكان مدير الدفاع المدني السوري في الساحل، عبد الكافي كيال، قد صرح أمس الأربعاء بأنه يرجح السيطرة على الحرائق والبدء بعمليات التبريد في وقت قريب، مشيراً إلى أن بؤر الحرائق المشتعلة تقلصت بشكل كبير، وأن فرق الإطفاء عملت على تقسيم مواقع الحريق وفتح طرقات جديدة.

وفي سياق متصل، أبدى الاتحاد الأوروبي استعداده لتقديم المساعدة بناء على طلب وزير الطوارئ والكوارث السوري، رائد الصالح، ومن المقرر أن تنطلق الطائرات للمساعدة في الإخماد من قواعد في قبرص، لكن المصادر لم تحدد موعداً لذلك.

مشاركة المقال: