عقدت مديرية الزراعة في محافظة درعا اجتماعاً موسعاً لمناقشة أبرز القضايا الزراعية والتحديات التي تواجه المزارعين، وعلى رأسها آليات "القرض الحسن" المقدم للفلاحين. كما بحث المجتمعون خطة إحصاء الثروة الحيوانية التي ستبدأ مطلع الشهر المقبل، بهدف الحصول على بيانات دقيقة تساعد الحكومة على تقدير كميات الدعم اللازمة للقطاع الحيواني من أعلاف ومواد طبية ولوازم إنتاجية أخرى، بما يضمن وضع خطط واقعية تلبي احتياجات المربين.
أوضح المهندس عاهد الزعبي، مدير الزراعة بدرعا، في تصريح لمراسل سانا، أن الاجتماع ركز على تسهيل إجراءات الحصول على "القرض الحسن" بهدف ضمان وصوله بسرعة إلى مستحقيه، مما يسهم في دعم العملية الإنتاجية وتخفيف الأعباء المالية عن الفلاحين. وأشار إلى أن مديرية الزراعة تعمل بالتنسيق مع الجهات المعنية لتأمين بيئة عمل داعمة للمزارعين وتسهيل الوصول لمستلزمات الإنتاج.
من جهته، بين المهندس عمر أحمد الجباوي، عضو المكتب التنفيذي لقطاع الزراعة والمياه والموارد المائية بمحافظة درعا، في تصريح مماثل، أن الاجتماع يأتي ضمن اللقاءات الشهرية للأسرة الزراعية لمتابعة مستجدات القطاع الزراعي، ومناقشة شروط وآليات الحصول على القرض، إضافة إلى تسعيرة بذار القمح للموسم الزراعي المقبل.
ولفت الجباوي إلى أن الاجتماع تطرق أيضاً إلى خطة مديرية الحراج المتعلقة بعمليات تشجير البادية وزراعة الغراس العلفية وفتح باب البيع في المشاتل الزراعية بأسعار مدعومة، بما يشمل غراس الزيتون والرمان والجوز، دعماً للمزارعين وتشجيعاً لتوسيع المساحات المزروعة.
يواجه القطاع الزراعي في السنوات الأخيرة تحديات متعددة، أبرزها ارتفاع تكاليف الإنتاج ونقص مستلزمات الزراعة وتأخر وصول الدعم. وتسعى مديرية الزراعة من خلال اجتماعات الأسرة الزراعية الدورية إلى متابعة هذه التحديات ووضع حلول عملية تساعد في تحسين الإنتاج الزراعي وتعزيز الأمن الغذائي في المحافظة، إضافة إلى دعم مشاريع التشجير والإرشاد الزراعي وتنظيم قطاع الثروة الحيوانية.
يذكر أن القرض الحسن هو قرض بدون فوائد يستفيد منه الفلاحون في مجالات البذار والأسمدة الآزوتية والفوسفاتية بالتعاون مع المصرف الزراعي التعاوني.