الأحد, 20 أبريل 2025 04:43 AM

زعيم المعارضة التركية يطالب أردوغان بإعادة السوريين مستغلاً مرسوم العفو الأخير للأسد

زعيم المعارضة التركية يطالب أردوغان بإعادة السوريين مستغلاً مرسوم العفو الأخير للأسد
جدد "أوزغور أوزيل"، زعيم حزب "الشعب الجمهوري" التركي المعارض، دعوته للرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، مستنداً إلى "العفو العام" الذي أصدره بشار الأسد مؤخراً، رغم التحذيرات الدولية المتواصلة بأن سوريا لا تزال غير آمنة. وأوضح أوزيل في تصريحاته أن هذا العفو يمثل فرصة لا ينبغي تفويتها، مشيراً إلى أن اللاجئين يستهلكون موارد البلاد التي يجب أن تركز على مواطنيها المحتاجين. في المقابل، رأت منظمات حقوقية أن العفو الأخير الذي أصدره الأسد يفتقر إلى الجدية ولا يعالج قضايا المعتقلين السياسيين، مشيرةً إلى أن هذه المراسيم غالباً ما تهدف إلى التضليل وإظهار النظام بمظهر المصلح، مع استمرار استثناءات جوهرية مثل المعتقلين بسبب نشاطهم السياسي. وأكدت منظمة "هيومن رايتس ووتش" أن هذه الخطوات لا تقدم حلاً جذرياً لمسألة المعتقلين ولا تسهم في إحراز تقدم نحو العدالة. كما أشارت التقارير الحقوقية إلى أن هذه المراسيم تشمل بعض الجرائم البسيطة مثل الفرار من الخدمة العسكرية وبعض الجنح والمخالفات، لكنها تستثني بشكل كبير المعارضين السياسيين والمعتقلين على خلفية نشاطهم السلمي. وتم توثيق استمرار احتجاز الآلاف من المعتقلين بشكل تعسفي، مع تجاهل حقوقهم الأساسية. في سياق متصل، أفادت الشبكة السورية لحقوق الإنسان بأن المراسيم المتكررة لا تعدو عن محاولات لتخفيف الضغط على السجون المتهالكة في سوريا، مع الإفراج عن عدد محدود من المعتقلين، بينما يظل النظام يحتجز أكثر من 135 ألف معتقل ومختفٍ قسرياً. وأكدت التقارير أن التكرار المستمر لصدور هذه العفووات يظهر أن النظام يسعى إلى استخدام هذه الإجراءات كورقة دعائية لتلميع صورته أمام المجتمع الدولي. إلى جانب ذلك، يستمر الجدل في تركيا حول تأثير وجود اللاجئين السوريين على الوضع الاقتصادي والاجتماعي، مع مطالبة المعارضة باتخاذ خطوات حاسمة لحل هذه الأزمة.
مشاركة المقال: