الأحد, 20 أبريل 2025 04:37 AM

زيارة تاريخية لوزير الخارجية السوري إلى بغداد: شراكة استراتيجية لمواجهة التحديات الإقليمية وتعزيز المصالح المشتركة

زيارة تاريخية لوزير الخارجية السوري إلى بغداد: شراكة استراتيجية لمواجهة التحديات الإقليمية وتعزيز المصالح المشتركة

في زيارة هي الأولى من نوعها منذ التغيير السياسي الأخير في سوريا، أكد وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، خلال زيارته الرسمية إلى بغداد، على أهمية تعزيز العلاقات بين سوريا والعراق، والعمل المشترك لمواجهة التحديات الإقليمية. جاءت تصريحات الشيباني خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، حيث شدد على ضرورة تعزيز وحدة الصف بين البلدين، مشيراً إلى أن "مصير سوريا والعراق مترابط، وأمن أحدهما ينعكس مباشرة على الآخر".

وأكد الشيباني أن هذه الزيارة تهدف إلى توسيع آفاق التعاون الثنائي في مجالات الأمن والتجارة والاقتصاد، مشيراً إلى أن فتح الحدود بين البلدين سيكون خطوة أساسية نحو دعم الحركة التجارية وتحقيق المصالح المشتركة. وأضاف الوزير السوري: "نحن شعب واحد، ويجمعنا تاريخ طويل من العلاقات الأخوية. وعلينا أن نبني مستقبلنا بالتعاون والتكامل الاقتصادي والسياسي والاجتماعي"، مؤكداً على أهمية محاربة التهديدات المشتركة وفي مقدمتها الإرهاب.

من جانبه، رحب الوزير العراقي فؤاد حسين بالوفد السوري، معبّراً عن دعم العراق الكامل لأي خطوات تعزز الاستقرار في سوريا والمنطقة. كما أشار إلى أن العراق يرحب بأي تفاهمات تساهم في دمج القوى الوطنية ضمن مؤسسات الدولة السورية.

ملفات متعددة على طاولة الحوار

ناقش الجانبان عدة ملفات محورية، من بينها:

  • أمن الحدود ومكافحة الإرهاب.
  • أوضاع مخيم الهول واللاجئين السوريين.
  • تعزيز التبادل التجاري وتسهيل حركة البضائع.
  • قضايا الجالية السورية المقيمة في العراق وسبل دعمها.

وأشار حسين إلى أن "تحقيق الأمن والاستقرار في سوريا سينعكس إيجاباً على العراق والمنطقة بأكملها".

تعاون أمني ودبلوماسي مستمر

وأكدت مصادر دبلوماسية عراقية أن هذه الزيارة تأتي بعد تأجيل سابق لأسباب تنظيمية، وأنها تؤسس لمرحلة جديدة من التعاون السياسي والأمني بين دمشق وبغداد، وسط حرص من الطرفين على تجاوز التحديات وتعزيز العلاقات الأخوية. وفي سياق متصل، أكدت مصادر عراقية أن الحكومة العراقية اتخذت إجراءات لضمان حماية العمالة السورية في العراق، بعد حوادث فردية تم احتواؤها ومعالجة تداعياتها عبر حملات أمنية وتوجيهات مباشرة من رئيس الوزراء.

مشاركة المقال: