الأربعاء, 11 يونيو 2025 06:40 AM

زيارة فنانين موالين للأسد لمخيمات إدلب تثير غضباً واسعاً: محاولة لتبييض صورة أم استهزاء بالنازحين؟

زيارة فنانين موالين للأسد لمخيمات إدلب تثير غضباً واسعاً: محاولة لتبييض صورة أم استهزاء بالنازحين؟

أثارت زيارة عدد من الفنانين الموالين للنظام السوري إلى محافظة إدلب، وتحديداً إلى مخيمات النازحين، موجة غضب وانتقادات واسعة على منصات التواصل الاجتماعي.

واعتبر ناشطون أن الزيارة تمثل محاولة مكشوفة لتبييض صورة فنانين دعموا نظام بشار الأسد إما بالصمت أو بالمشاركة الفعلية في الترويج لخطابه من خلال أعمال درامية وإعلامية.

وتزامنت ردود الأفعال الساخطة مع تداول صور تظهر بعض الزائرين وهم يعقّمون أيديهم فور مغادرتهم المخيمات، ما أثار استياءً واسعاً واعتبره كثيرون دليلاً على ازدراء واضح للبيئة والمجتمع الذي زاروه. هذه الخطوة اعتُبرت كافية لإسقاط أي محاولة لتلميع الصورة أو الادعاء بالدافع الإنساني وراء الزيارة.

المشاركون في الزيارة، من فنانين وإعلاميين وحتى شخصيات دينية وسياسية، كانوا حتى وقت قريب يعبّرون عن دعمهم العلني لبشار الأسد، ويشاركون في تبرير العمليات العسكرية ضد المناطق المعارضة، لا سيما إدلب، التي تعرضت لدمار واسع ومآسٍ إنسانية كبيرة.

ووفق ناشطين، لم يُسجَّل لهؤلاء الزائرين مواقف تضامن سابقة مع سكان تلك المناطق خلال سنوات الحرب. وأعرب ناشطون عن رفضهم لتحويل معاناة سكان إدلب إلى مادة إعلامية استعراضية، مشيرين إلى أن الزيارة لم تحمل طابعاً إنسانياً حقيقياً، بل كانت أقرب إلى حملة علاقات عامة تهدف إلى تحسين صورة المشاركين لدى جمهور لم ينسَ مواقفهم السابقة.

في المقابل، استُذكر موقف الفنان السوري عبد الحكيم قطيفان، الذي جدد رفضه لأي مصالحة مع من دعم النظام وممارساته، مؤكداً أنه لا يمكن التسامح مع من وقف ضد الشعب السوري وساند القمع والتشريد.

كما أشاد ناشطون بمواقف عدد من الفنانين السوريين الذين اختاروا الوقوف إلى جانب الحراك الشعبي منذ انطلاقته، متحدّين التهديدات ومخاطر الإقصاء، ولعبوا دوراً مهماً في إيصال صوت الثورة إلى الخارج، بعدما اضطروا إلى مغادرة البلاد نتيجة مواقفهم المناهضة للنظام.

مشاركة المقال: