تواصل قوات الأمن الداخلي السورية جهودها الحثيثة لترسيخ الأمن والاستقرار في البلاد، وذلك من خلال ملاحقة فلول تنظيم داعش الإرهابي وبقايا النظام البائد، الذين يسعون لزعزعة الاستقرار وتقويض مسيرة التعافي الوطني. تأتي هذه الجهود في إطار التزام الدولة بحماية الشعب السوري وتجنيبه الوقوع مجدداً في براثن الفوضى والعنف، وتعزيز خطواته نحو استعادة السلام المنشود.
تنسيق استخباراتي عالي المستوى
تعمل وزارة الداخلية، بتعاون وثيق مع جهاز الاستخبارات العامة، على رصد وتعقب الخلايا الإرهابية، وقد تمكنت خلال الأشهر الأخيرة من تفكيك العديد منها وإلقاء القبض على عناصرها في عمليات استباقية نوعية، مما حال دون تنفيذ مخططاتهم التخريبية. وتجسد هذه العمليات مستوى الجاهزية العالية والتنسيق الفعال بين مختلف الأجهزة الأمنية.
عملية حارم: ضربة قاصمة لداعش
نفذت وحدة المهام الخاصة في قيادة الأمن الداخلي بمحافظة إدلب، بالتعاون مع جهاز الاستخبارات العامة، في السابع من آب الجاري، عملية أمنية دقيقة في منطقة حارم، أسفرت عن القبض على عناصر خلية إرهابية تابعة لتنظيم داعش، متورطة في عملية اغتيال راح ضحيتها خمسة أشخاص من الجنسية العراقية.
إحباط مخطط إرهابي لاستهداف كنيسة في طرطوس
أعلنت قيادة الأمن الداخلي في محافظة طرطوس في السادس من آب الجاري عن إحباط عمل إرهابي كان يستهدف كنيسة مار إلياس المارونية في قرية الخريبات التابعة لمنطقة صافيتا. تم توقيف عنصرين مرتبطين بفلول النظام البائد، كانا يرصدان الكنيسة بهدف تفجير عبوات ناسفة داخلها، وتمت مصادرة عبوة ناسفة معدة للتفجير، بالإضافة إلى أوراق تحمل عبارات تهديد ووعيد لأهالي المنطقة، وراية سوداء.
رد أمني سريع على هجوم كنيسة الدويلعة
عقب الهجوم الإرهابي الذي استهدف كنيسة القديس مار إلياس في حي الدويلعة بدمشق في الثاني والعشرين من حزيران الماضي، نفذت الوحدات الأمنية المشتركة عمليات دقيقة في حرستا وكفر بطنا بريف دمشق، استهدفت مواقع لخلايا إرهابية مرتبطة بتنظيم داعش. أسفرت هذه العمليات عن القبض على متزعم خلية وخمسة عناصر، بالإضافة إلى مقتل اثنين، أحدهما كان المتورط الرئيسي في تسهيل دخول الانتحاري إلى الكنيسة، والآخر كان يجهز لتنفيذ عمل إرهابي في أحد أحياء العاصمة.
مداهمات واسعة في الغوطة الغربية
نفذت الوحدات الأمنية في السادس والعشرين من حزيران عمليات مداهمة ضد خلايا إرهابية تابعة لتنظيم داعش تنشط في مناطق عدة في الغوطة الغربية، منها الكسوة وديرخبية والمقيليبة وزاكية. أسفرت العمليات عن القبض على عدد من أفراد تلك الخلايا، وضبطت بحوزتهم كميات من الأسلحة والعبوات الناسفة والسترات الانتحارية.
القضاء على خلية اغتيالات في إدلب
في الثاني والعشرين من أيار، لاحقت الوحدات الأمنية خلية إجرامية تتبع لتنظيم داعش، نفذت عمليات اغتيال استهدفت عناصر من وزارة الدفاع في ريف إدلب، وأسفرت الملاحقة عن القضاء على عنصرين من الخلية.
عملية حلب: تفكيك وكر إرهابي
داهمت مديرية الأمن الداخلي في حلب، بالاشتراك مع جهاز الاستخبارات العامة، في السابع عشر من أيار الماضي، وكراً تحصنت فيه خلية تابعة لتنظيم داعش. أسفرت العملية عن تحييد ثلاثة منهم، وإلقاء القبض على الأربعة الآخرين، وضبط عبوات ناسفة وسترات مفخخة.
إحباط تفجير في مقام السيدة زينب
تمكن جهاز الاستخبارات العامة، بالتعاون مع مديرية الأمن الداخلي في ريف دمشق، في الحادي عشر من كانون الثاني الماضي، من إحباط محاولة لتنظيم داعش بتفجير داخل مقام السيدة زينب. أسفرت العملية عن اعتقال المتورطين في هذا العمل الإجرامي، كما داهمت قوات الأمن وكراً لإرهابيي التنظيم في ريف دمشق، كانوا يخططون لأعمال إجرامية في المنطقة.
تعاون إقليمي لمواجهة الإرهاب العابر للحدود
في إطار التعاون الإقليمي والدولي، تعمل وزارة الداخلية على تعزيز التنسيق مع الدول الصديقة، وخصوصاً دول الجوار، لمواجهة التحديات الأمنية المشتركة، وعلى رأسها مكافحة تنظيم داعش وضبط الحدود. ويُعد هذا التعاون أساساً في التصدي للتهديدات العابرة للحدود. كما تركز الوزارة على الحد من انتشار المخدرات والجرائم المنظمة، من خلال حملات أمنية مكثفة، وتطوير آليات الرقابة والتفتيش، بما يسهم في حماية المجتمع السوري من هذه الآفات الخطيرة.
تؤكد وزارة الداخلية استمرارها في أداء مهامها الوطنية، مستندة إلى دعم الشعب السوري، ومصممة على اجتثاث الإرهاب بكل أشكاله، وصولاً إلى وطن آمن ومستقر.
وزير الداخلية: رجال الأمن صمّام الأمان
أكد وزير الداخلية أنس خطاب أن رجال الأمن الداخلي، إلى جانب رجال الاستخبارات، يثبتون يوماً بعد يوم أنهم صمّام الأمان لهذا الوطن وشعبه، ويسطرون في كل يوم ملحمة جديدة في القضاء على مختلف الخلايا التي تسعى إلى العبث والفساد بطرق متعددة، سواء كانت تابعة لفلول النظام البائد المجرم، أو لتنظيم داعش الإرهابي، أو غيرها من الخلايا التي تعمل ضمن أجندات متباينة، توحدت مصالحها في محاولة النيل من الدولة الجديدة، واختلفت أساليبها وتوجهاتها.