الجمعة, 30 مايو 2025 06:28 AM

سوريا بعد المحرقة: هل يتمكن المثقفون من بناء مجتمع الوئام؟

سوريا بعد المحرقة: هل يتمكن المثقفون من بناء مجتمع الوئام؟

سمير حماد

هل سيتمكّن الناجون من المحرقة الربيعية السورية، وخاصة المثقفون منهم، من تكوين مجتمع سوري حديث ومتمدّن، يسوده الوئام والمحبة، بعيداً عن رائحة الدم وغبار الدمار؟ وهل سيكون هؤلاء قادرين على الإسهام في انشاء مجتمع جديد، تعويضاً أو ردّاً على المجتمع الظالم، بهيمنته الحزبية والأمنية والذي لم يوفر لهم الحد الأدنى من الحرية، بل شتتهم وحرمهم فرصة التعبير عن الرأي، ومزّق شملهم في أرجاء الدنيا؟

وهل سيبقى المثقفون مكتفين بالتفرّج والمراقبة والتصفيق، لما يجري امامهم في الشارع، وعن بعد، دون ان ينخرطوا في توجيه الأسئلة والنقد، تاركين هذا الشارع، نهباً للتجاذبات الدينية والسياسية، والإقليمية والدولية، هذه التجاذبات التي استطاعت ان تنقل بلدنا من الحراك السلمي، إلى المواجهات الدموية المسلحة، والتي أثبتت فشلها، من أول الحراك، وحتى الآن، والتي لم يكن لأيّ كان مصلحة فيما سفكته من دماء، وما سببته من دمار …..في الحجر والبشر؟

هل سيمهل التاريخ الغراب، كي يتعلّم الهديل؟! وهل سيمهل الوقت الأفعى الباحثة عن الدفء، كي تبيض في معطف ضحيّتها؟! ما أكثر الأقنعة، وأكثر المقنّعين ….ولكلّ من هؤلاء، من ابن العلقميّ نصيب …..

(موقع أخبار سوريا الوطن-١)

مشاركة المقال: