أعلنت وزارة الخارجية السورية، اليوم الأحد 20 تموز، أن الوضع الأمني المتدهور في جنوب سوريا يعزى إلى تدخل إسرائيلي "سافر"، وما أعقبه من انسحاب لقوات الأمن العام السورية. وأوضحت الوزارة أن هذا الوضع أدى إلى فقدان القدرة على فرض النظام والاستقرار في المنطقة، مما أثر على تهيئة الظروف المناسبة للعمل الإنساني وتأمين احتياجات المدنيين.
وأكدت الوزارة في بيان لها، أنها بالتنسيق مع وزارات الطوارئ والكوارث، والصحة، والشؤون الاجتماعية، بالإضافة إلى محافظي درعا والسويداء، بدأت منذ أيام في التحضير لإرسال قافلة إنسانية تضم ثلاثة وزراء ومحافظ، محملة بإمدادات طبية ومساعدات أساسية، بدعم من منظمات دولية ومحلية.
وأشارت الوزارة إلى أن الفصائل المسيطرة على محافظة السويداء منعت دخول القافلة، وسمحت فقط لعدد محدود من سيارات الهلال الأحمر السوري بالمرور. كما تم منع دخول 20 سيارة إسعاف أرسلتها وزارة الصحة في إطار الاستجابة الطارئة.
وأعربت الوزارة عن قلقها البالغ إزاء استمرار اختفاء رئيس مركز الدفاع المدني السوري في محافظة السويداء، الذي اختطفته الفصائل المسلحة هناك ولا يزال مصيره مجهولًا.
وشددت وزارة الخارجية والمغتربين على أن جهودها لن تتوقف، وستواصل بالتنسيق مع الشركاء المحليين والدوليين متابعة التطورات عن كثب حتى إيصال جميع المساعدات اللازمة إلى أهالي السويداء، وضمان عودة جميع الأهالي والنازحين إلى منازلهم بأمان.
وفي سياق متصل، دخلت مساعدات من الهلال الأحمر إلى مدينة السويداء جنوبي سوريا، اليوم الأحد 20 تموز، وسط رفض من رئيس طائفة الموحدين الدروز، حكمت الهجري، لدخول الوفد الحكومي والمساعدات المقدمة من وزارة الصحة.
وقال المكتب الإعلامي لوزارة الصحة السورية، إن الهجري يرفض دخول الوفد الحكومي الرسمي برفقة قافلة المساعدات إلى محافظة السويداء، وسمح بدخول الهلال الأحمر السوري فقط، وبالتالي عادت القوافل مع الوفد الحكومي إلى دمشق، وفقًا لوكالة الأنباء السورية "سانا".
وأفاد مراسل عنب بلدي في السويداء، أن قوافل المساعدات باشرت بالدخول إلى المحافظة من جهة القرى الشرقية طريق بصرى الشام، وأن المنع تم للوفود الحكومية المرافقة للمساعدات، مع السماح لدخولها بإشراف من قبل وفود الهلال الأحمر السوري.
وانطلقت صباح اليوم، قافلة إنسانية من العاصمة دمشق باتجاه محافظة السويداء، بهدف إيصال مساعدات إنسانية عاجلة لأهالي المحافظة عقب التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار.
وأعلن الهلال الأحمر السوري أن القافلة تتكوّن من 32 شاحنة محمّلة بسلل غذائية وطحين ومياه شرب وأدوية ومستلزمات طبية وخزّانات مياه، ومحروقات.