كشف وزير الطوارئ والكوارث رائد الصالح عن خطة تمت مناقشتها مع رئيس الجمهورية لإحداث مركز وطني لإزالة مخلفات الحرب والألغام، مشيراً إلى العمل على إحداث لجنة وطنية للطوارئ والكوارث في سورية خلال الفترة القادمة.
وخلال ترؤسه الاجتماع التشاوري الأول لتطوير الخطة الوطنية للطوارئ والكوارث والإنذار المبكر، استعرض الصالح الوضع الحالي لإدارة الطوارئ والكوارث في سوريا، والصعوبات التي تواجه هذا القطاع، مؤكداً على أهمية التنسيق بين مختلف الجهات المعنية والمنظمات لإطلاق خطة متكاملة.
وفي تصريح خاص لـ"الوطن"، أكد الوزير أن المركز الوطني لإزالة مخلفات الحرب والألغام له أهمية كبيرة للتخلص من خطر الألغام، مشيراً إلى مشكلات تواجه الاستجابة للطوارئ مثل قدم الآليات وارتفاع أعمار رجال الإطفاء، وأهمية تعزيز البنية التحتية والكوادر.
وأشار إلى العمل على تشريعات خاصة بالأمن والسلامة تتضمن عقوبات صارمة بحق المخالفين، والتنسيق مع لجنة الأمن والسلامة في قطر. وتطرق إلى وضع الغابات والإهمال الذي طالها وصعوبة وصول الآليات إليها، لافتاً إلى أن سورية تعرضت إلى 593 هزة أرضية خلال عام 2023.
وأعلن عن إطلاق تطبيق إلكتروني جديد باسم "أبشر" للاستجابة للطوارئ، يهدف إلى تخفيف الطلبات الكاذبة وضمان دقة المعلومة وسرعة تحديد المكان.
ناقش الاجتماع أيضاً ضرورة تحديد الاحتياجات اللازمة لتطوير خطة فعالة، تشمل التدريبات والأدلة التشغيلية وأنظمة الإنذار المبكر، لتعزيز آليات التنسيق والتواصل مع جميع الجهات ذات الصلة.
يبحث الاجتماع على مدار يومين الوضع الحالي لإدارة الطوارئ وتقديم ملاحظات أولية من المنظمات حول التحديات والفرص وعرض قدرات كل منظمة في الاستجابة للطوارئ والإنذار المبكر واستعراض الاحتياجات المشتركة.