أدانت وزارة الخارجية السورية التوغل العسكري الذي نفذته قوات إسرائيلية في منطقة بيت جن بريف دمشق، اليوم الاثنين 25 آب، معتبرةً إياه "انتهاكًا سافرًا" لسيادة سوريا ووحدة أراضيها. وأوضحت الوزارة أن قوة إسرائيلية مؤلفة من 11 آلية عسكرية وما يقارب 60 جنديًا سيطرت على تل "باط الوردة" في سفح جبل الشيخ.
وفي بيان نشرته عبر صفحتها في "فيسبوك"، أكدت الخارجية السورية أن هذا التصعيد يشكل تهديدًا مباشرًا للسلم والأمن الإقليميين، ويجسد النهج "العدواني" الذي تنتهجه سلطات "الاحتلال" في تحدٍّ للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، خاصةً المتعلقة باحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.
كما حذرت الوزارة من أن استمرار هذه الانتهاكات يقوض جهود الاستقرار ويفاقم التوتر في المنطقة، داعيةً منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي إلى تحمل مسؤولياتهما القانونية والأخلاقية واتخاذ إجراءات عاجلة لردع إسرائيل وضمان مساءلتها.
وفي تفاصيل التوغل، ذكرت محافظة ريف دمشق أن قوة إسرائيلية قوامها نحو 100 عنصر تسللت إلى أطراف بلدة بيت جن ومزرعة بيت جن، وتحديدًا في منطقة باط الوردة المطلة على البلدة. وادعى الجيش الإسرائيلي أن التوغل يهدف للبحث عن "مخربين"، لكن المحافظة أكدت أنه استهداف مباشر لأمن المدنيين.
وأشارت المحافظة إلى أن القوات الإسرائيلية أطلقت النار باتجاه الأهالي الذين خرجوا بشكل سلمي لمطالبة القوة المتوغلة بالانسحاب، معتبرةً ذلك اعتداءً "سافرًا" يرقى إلى "جريمة" بحق السكان الآمنين. وكانت القوات الإسرائيلية قد توغلت في 27 حزيران الماضي على أطراف بلدة بيت جن، ونصبت حاجزًا هناك قبل أن تتراجع.
وفي سياق متصل، نشط التوغل الإسرائيلي في ريف القنيطرة في الأيام الأخيرة. وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي، عبر حسابه في منصة "إكس"، أن قوات الجيش أنجزت عدة عمليات ليلية في منطقة جنوبي سوريا، بهدف العثور على وسائل قتالية واعتقال والتحقيق مع مشتبه بهم. وأشار إلى مصادرة أسلحة واعتقال مشتبه بهم بالتعاون مع محققي الميدان من "وحدة 504".
من جهة أخرى، نفى مكتب العلاقات الإعلامية في محافظة ريف دمشق ما تم تداوله عن مشاهدة دبابة وحاجز عسكري إسرائيلي في مدينة قطنا جنوب دمشق، مؤكدًا أن هذه الأخبار عارية عن الصحة وأن المدينة تخضع للسيادة الكاملة للدولة السورية وتنتشر فيها نقاط للجيش السوري.