الإثنين, 21 يوليو 2025 01:40 PM

سوريا تدين منع دخول قافلة مساعدات للسويداء وتحذر من تداعيات أمنية

سوريا تدين منع دخول قافلة مساعدات للسويداء وتحذر من تداعيات أمنية

أدانت سوريا منع دخول قافلة إنسانية محملة بالإمدادات الطبية والمساعدات الأساسية إلى محافظة السويداء، محذرة من التداعيات الأمنية الخطيرة التي قد تنجم عن هذا المنع، والتي تؤثر على القدرة على تهيئة الظروف المناسبة للعمل الإنساني وتأمين الاحتياجات الأساسية للمدنيين.

أوضحت وزارة الخارجية والمغتربين السورية في بيان لها، أنه منذ الساعات الأولى من يوم الأربعاء، ومع تصاعد التوتر وأعمال العنف في محافظة السويداء والأحداث المأساوية التي تبعت العدوان الإسرائيلي على الأراضي السورية، بدأت الوزارة بالتنسيق مع وزارات الطوارئ والكوارث والصحة والشؤون الاجتماعية ومحافظي درعا والسويداء، التحضيرات اللازمة لتحريك قافلة إنسانية فور توافر الظروف الأمنية الملائمة.

وأشارت الوزارة إلى أنه على الرغم من المحاولات المتكررة منذ يوم الأربعاء الماضي، مُنعت القافلة التي نظمتها الحكومة السورية من دخول محافظة السويداء. واليوم، منعت الميليشيات المسلحة الخارجة عن القانون والتابعة لحكمت الهجري دخول القافلة مرة أخرى، على الرغم من مرافقة وفد حكومي من ثلاثة وزراء ومحافظ للقافلة.

وأضافت الوزارة أن الميليشيات المسلحة الخارجة عن القانون سمحت فقط لعدد محدود من سيارات منظمة الهلال الأحمر العربي السوري بالعبور، في حين كانت القافلة تحمل إمدادات طبية ومساعدات إنسانية أساسية بدعم من منظمات دولية ومحلية. كما أرسلت وزارة الصحة 20 سيارة إسعاف ضمن إطار الاستجابة الطارئة، وتم منع دخولها أيضًا، بانتظار تأمين مرور آمن ودون عوائق.

بالتوازي، عملت وزارة الخارجية مع الجهات المعنية على تأمين إجلاء عدد من موظفي وعاملي المنظمات الإنسانية والدولية المتواجدين في محافظة السويداء حرصاً على سلامتهم.

وأكدت وزارة الخارجية أنها بذلت بالتعاون مع كافة الشركاء كل الجهود الممكنة لرفع مستوى الجاهزية، وضمان توفر الإمدادات المطلوبة في المستودعات، والتأكد من جاهزية القوافل الإنسانية للتحرك فور توافر الظروف المناسبة.

وأشارت الوزارة إلى أن تدهور الوضع الأمني هو نتيجة مباشرة للتدخل الإسرائيلي السافر، وما تلاه من انسحاب قوات الأمن السورية، الأمر الذي أدى إلى فقدان القدرة على بسط النظام والاستقرار في المنطقة، بما في ذلك القدرة على تهيئة الظروف المناسبة لمواصلة العمل الإنساني وتأمين الاحتياجات الأساسية للسكان المدنيين.

وأعربت الوزارة عن بالغ قلقها إزاء استمرار اختفاء رئيس مركز الدفاع المدني في محافظة السويداء، والذي تم اختطافه قبل أربعة أيام على يد الميليشيات المسلحة الخارجة عن القانون ولا يزال مصيره وسلامته مجهولين حتى الآن.

وشددت وزارة الخارجية والمغتربين على أن جهودها لن تتوقف، وستواصل بالتنسيق مع الشركاء المحليين والدوليين متابعة التطورات عن كثب حتى يتم إيصال جميع المساعدات اللازمة إلى الأهالي في السويداء، وضمان عودة جميع الأهالي والنازحين إلى منازلهم بأمان.

اخبار سورية الوطن 2_سانا

مشاركة المقال: