أعربت سوريا عن ترحيبها بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رفع العقوبات الأمريكية المفروضة عليها، والتي كانت مفروضة في عهد النظام السابق.
وقال وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، "نرحب بتصريحات الرئيس دونالد ترامب الأخيرة بشأن رفع العقوبات التي فرضت على سوريا ردًا على جرائم الحرب البشعة التي ارتكبها نظام الأسد"، بحسب ما نقلت الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا).
وأضاف الشيباني أن سوريا تنظر إلى هذا الإعلان بإيجابية بالغة، مبديًا استعداد البلاد لبناء علاقة قوية مع الولايات المتحدة تقوم على الاحترام المتبادل والثقة والمصالح المشتركة.
واعتبر الوزير أن رفع العقوبات الأمريكية عن سوريا يمثل نقطة تحول محورية للشعب السوري، نحو مستقبل من الاستقرار، والاكتفاء الذاتي، وإعادة الإعمار الحقيقية بعد سنوات من الحرب.
وتابع: "يمكن للرئيس ترامب أن يحقق اتفاق سلام تاريخيًا ونصرًا حقيقيًا للمصالح الأمريكية في سوريا، وقد قدم بالفعل أكثر للشعب السوري من أسلافه الذين سمحوا لمجرمي الحرب بارتكاب مجازر لا إنسانية".
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد أعلن عن قراره رفع العقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا، وقال خلال كلمة له في منتدى "الاستثمار السعودي الأمريكي": "آن الأوان لمنح سوريا الفرصة، وأتمنى لها حظًا طيبًا".
وأضاف ترامب: "شهدت سوريا سنوات طويلة من البؤس والمعاناة، واليوم هناك حكومة جديدة نأمل أن تنجح في تحقيق الاستقرار وإنهاء الأزمات"، مشيرًا إلى أن هذه المبادرة تمثل الخطوة الأولى نحو تطبيع العلاقات بين واشنطن ودمشق.
ترحيب دولي وأممي
من جهته علق المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، مرحبًا بقرار الرئيس ترامب بقوله "من المهم أن نرى تخفيفًا للعقوبات عن سوريا لإعادة الإعمار ومساعدة الشعب على التعافي".
وقدم رئيس مجلس الوزراء اللبناني، نواف سلام، التهنئة إلى سوريا دولة وشعبًا على قرار رفع العقوبات الذي سيشكل فرصة للنهوض، معتبرًا أنه يحمل انعكاسات إيجابية على لبنان وعموم المنطقة أيضًا.
كما رحبت وزارة الخارجية الأردنية بالقرار، وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة، سفيان القضاة، إن القرار يعد خطوة هامة في طريق إعادة بناء سوريا، وفتح آفاق جديدة للتعاون الاقتصادي بين سوريا ودول العالم، بما ينعكس على تحقيق الازدهار والنماء للشعب السوري الشقيق.
يُذكر أن العقوبات الأمريكية كان لها دور في تقويض قدرة النظام السوري السابق، حيث طالت رأس النظام بشار الأسد وأفرادًا من عائلته والشخصيات الحكومية والاقتصادية والعسكرية الداعمة له، بالإضافة إلى قطاعات خدمية واقتصادية، ما انعكس سلبًا على حياة السوريين.