رفع وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، يوم الجمعة، العلم السوري الجديد أمام مقر الأمم المتحدة في مدينة نيويورك، في خطوة رمزية تهدف، بحسب تصريحات رسمية، إلى "تعزيز دور سوريا في المنظمات الدولية".
جاء ذلك وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، التي نشرت صورًا ومقاطع من لحظة رفع العلم على منصتها الرسمية في "إكس"، مشيرة إلى أن الحدث يحمل دلالة سياسية رمزية مع بدء مرحلة جديدة من التفاعل الدبلوماسي.
الشيباني: "نمد أيدينا للمجتمع الدولي"
وفي كلمته عقب رفع العلم، صرّح الشيباني بالقول: "رفع العلم خطوة ستعزز دور سوريا في المنظمات الدولية... العالم بحاجة الآن إلى سماع متطلبات الشعب السوري". وأكد الوزير على انفتاح سوريا على المجتمع الدولي، معربًا عن تطلع بلاده إلى "معاملة بالمثل"، في إشارة إلى الرغبة بفتح صفحة جديدة من العلاقات مع العالم. وأضاف: "شعبنا، في الداخل والخارج، لديه آمال كبيرة في إعادة بناء وطنه. ويستحق أن يُمنح الثقة التي هو أهل لها".
وفي ما يبدو أنه رسالة موجهة إلى دول الجوار، شدد الشيباني على أن سوريا تسعى لتفعيل التعاون الإقليمي، وقال: "يدنا ممدودة لدول الجوار، وهناك مصالح مشتركة مع العراق، نأمل أن تُحل عبر التعاون والتفاهم".
لحظة "تفيض بالكرامة"
وفي منشورين على منصة "إكس"، كتب الشيباني تعليقًا على صورته أثناء رفع العلم: "باسم الجمهورية العربية السورية، أقف اليوم في لحظة تاريخية تفيض بالكرامة، لأرفع علمنا السوري الجديد في هذا الصرح الأممي، للمرة الأولى بعد أن طوينا صفحة أليمة من تاريخنا." واستكمل: "هذا العلم لا يرمز فقط إلى دولة، بل إلى إرادة شعب صمد وناضل ورفض الاستسلام، وآمن بأن الحرية والعدالة ليستا رفاهية، بل حق يُنتزع".
وبينما يعتبر البعض رفع العلم خطوة رمزية تهدف إلى إعادة تموضع دبلوماسي، يرى آخرون أن استعادة الدور السوري في المحافل الدولية ما زال يتطلب تحولات سياسية وميدانية أعمق لضمان الاستقرار وإعادة الإعمار.
زمان الوصل
