تدرس وزارة الطاقة السورية إمكانية التعاون مع أرامكو السعودية لإنشاء شركة قابضة في قطاع الطاقة، على غرار نموذج أرامكو، ولكن مع مراعاة الخصائص المميزة للحقول النفطية السورية.
أكد رياض الجوباسي، مساعد مدير الإدارة العامة للطاقة، لموقع "الاقتصادي السعودي" أن الجانب السوري يعتزم طلب مساعدة من خبراء تقنيين وإداريين من أرامكو للمساهمة في بناء الهيكل التنظيمي للشركة الجديدة. في المقابل، امتنعت أرامكو عن تقديم أي تعليق رسمي حول هذا الموضوع.
وأضاف الجوباسي أن الاستثمار المباشر من قبل أرامكو في سورية، سواء في الحقول النفطية أو المصافي أو قطاع التجزئة، سيؤجل إلى ما بعد الإعلان الرسمي عن تأسيس الشركة القابضة.
تأتي هذه الخطوة في إطار جهود الحكومة السورية لإعادة هيكلة قطاع الطاقة، وتخفيف الإجراءات البيروقراطية، وتحسين كفاءة الإدارة، وذلك بعد سنوات من التحديات التشغيلية والمالية.
وقد قام وزير الطاقة السوري بزيارة مقر أرامكو للاطلاع على تجربتها، ومن المقرر أن يزور فريق فني سوري مقر الشركة في الظهران لمناقشة تفاصيل التعاون المحتمل.
في سياق متصل، قدمت السعودية منحة نفطية لسورية تقدر بـ 1.65 مليون برميل، بقيمة تشغيلية ومالية تبلغ حوالي 120 مليون دولار، وذلك لدعم تشغيل مصفاة بانياس وضمان استقرار إمدادات المشتقات النفطية في السوق المحلية.
وتأتي هذه المنحة النفطية بعد توقيع 47 اتفاقية استثمارية بين البلدين خلال اجتماع المائدة المستديرة الذي عقد في الرياض في 18 آب/أغسطس، بإجمالي استثمارات تتجاوز 24 مليار ريال، واستكمالاً لنتائج المنتدى الاستثماري السوري-السعودي الذي انعقد في تموز/يوليو بمشاركة أكثر من 100 شركة و20 جهة حكومية سعودية. زمان الوصل