الجمعة, 13 يونيو 2025 12:10 AM

سوريا: قرار بشأن لباس البحر يثير جدلاً بين مؤيد للحشمة ومعارض لتقييد الحريات

سوريا: قرار بشأن لباس البحر يثير جدلاً بين مؤيد للحشمة ومعارض لتقييد الحريات

أثارت تعاميم وزارة السياحة السورية الأخيرة، التي تهدف إلى "ضمان السلامة العامة والأمان في الشواطئ والمسابح العامة"، جدلاً واسعاً بين السوريين. رحب بعض الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي بالقرارات التي تدعو إلى "الحشمة" وتراعي العادات والتقاليد، بينما ندد آخرون بها، معتبرين أنها "تغيير" في وجه سوريا واعتداء على الحريات الشخصية.

أوضحت السلطات السورية أن الهدف من هذه التعليمات هو المصلحة العامة، حيث طالبت بـ"التزام ارتداء ملابس سباحة مناسبة تراعي الذوق العام ومشاعر مختلف فئات المجتمع"، مع التشديد على "احترام التنوع الثقافي والديني في الجمهورية العربية السورية".

تضمنت القرارات إرشادات للسلامة العامة، بالإضافة إلى تحديد الملابس المخصصة للسباحة وضوابطها في الشواطئ والمرافق العامة. وتنص التعليمات على ضرورة ارتداء ملابس فضفاضة وتغطية الكتفين والركبتين، ومنع ارتداء الملابس "الشفافة أو الضيقة جداً".

ووضعت الوزارة تعليمات "مخففة" للمنتجعات المصنفة من المستوى الدولي (أربع نجوم وما فوق) والأندية الخاصة، حيث "يسمح بملابس السباحة الغربية العادية ضمن حدود السلوك الحضاري والآداب العامة". ولا تنطبق هذه التعليمات المخففة على الفنادق والمنتجعات الخاصة دون الأربع النجوم.

يلزم القرار مستثمري المنشآت السياحية ومالكيها بوضع الإرشادات الجديدة بشكل بارز في مواقع الشواطئ والمسابح، ومتابعة الالتزام بها، بما يشمل أوقات السباحة المسموح بها.

ولم توضح الوزارة آلية تطبيق التعليمات الجديدة أو العقوبات المفروضة في حال مخالفتها.

مشاركة المقال: