بحث وزير المالية السوري، محمد يسر برنية، مع سفير مملكة البحرين في دمشق، وحيد مبارك سيار، الإجراءات اللازمة من أجل استعادة الأموال المجمدة للمصرف التجاري السوري في بنوك دولة البحرين، تنفيذًا للترخيص “25” الصادرة عن وزارة الخزانة الأمريكية، وفقًا لما نشرته وزارة المالية في “فيس بوك“.
وناقش برنية خلال لقائه من السفير البحريني لدى سوريا، فرص الاستفادة من الخبرات والتجربة البحرينية في مجالات الرقمنة، والقطاع المالي، وقطاعات الصحة والتعليم، في إطار متابعة التفاهمات التي توافق عليها خلال زيارة الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، لمملكة البحرين.
وفي 23 من أيار الحالي، أصدرت وزارة الخزانة الأمريكية الترخيص العام “رقم 25” لسوريا، وذلك لتخفيف بعض العقوبات المفروضة على سوريا. ووفقًا لبيان صحفي نشرته الوزارة على موقعها الرسمي، فإنه تماشيًا مع إعلان الرئيس الأمريكي بوقف جميع العقوبات المفروضة عليها، يخول الترخيص العام “رقم 25” إجراء معاملات محظورة بموجب لوائح العقوبات المفروضة على سوريا، مما يرفع العقوبات فعليًا عن سوريا.
الترخيص العام “رقم 25” سيتيح فرصًا استثمارية جديدة وأنشطة في القطاع الخاص، كما ستصدر إعفاءً بموجب قانون قيصر لحماية المدنيين في سوريا، والذي سيمكن شركاء واشنطن والحلفاء من التعامل مع سوريا بشكل أكبر، وفقًا لبيان وزارة الخزانة الأمريكية.
وفي 10 من أيار الحالي أيضًا، زار الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، مملكة البحرين، وعقد مع نظيره الملك البحريني حمد بن عيسى آل خليفة مباحثات موسعة تناولت مسارات التعاون الثنائي، بمختلف المجالات. وتشمل المجالات التجارة والطيران المدني والطاقة والصحة والتعليم.
الجانبان بحثا مستجدات الأوضاع في سوريا، والجهود التي تقوم بها الحكومة السورية لصون الأمن والاستقرار، والحفاظ على الوحدة والمساعي التي تقوم بها للتواصل مع المجتمع الدولي لنيل الدعم السياسي والاقتصادي والتنموي.
وأكد الجانب البحريني استقرار سوريا وسيادتها واستقلالها، واستعادة دورها على المستوى الإقليمي والدولي، ودعم جهودها لرفع العقوبات الاقتصادية عنها.
من جانبه، أكد وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، التزام سوريا بفتح أبواب أوسع للتعاون الاقتصادي والاستثماري بما يلبي المصالح والتطلعات المشتركة، وفق تعبيره. وقال إنه يرى في البحرين “شريكًا فاعلًا” في إعادة الإعمار، ومساهمًا في جهود إنعاش الاقتصاد السوري، مرحبًا بالمبادرات البحرينية المتعلقة بالتنمية والاستقرار.
