أكد وزير الإعلام السوري، حمزة المصطفى، أن سوريا قد وقعت مؤخرًا "إعلان تعاون سياسي" مع التحالف الدولي لهزيمة تنظيم الدولة. ونفى الوزير، في تغريدة عبر منصة "إكس"، أن يكون الاتفاق يتضمن أي بنود عسكرية.
وكشف المصطفى عن تفاصيل اللقاءات الأخيرة بين الرئيس السوري أحمد الشرع والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مشيرًا إلى إشادة ترامب بـ"تحول سوريا وصمود شعبها"، وتأكيده على دعم واشنطن الكامل لسوريا.
دعم ترامب والتركيز على الاقتصاد ورفع العقوبات
أوضح المصطفى أن المناقشات بين الرئيسين الشرع وترامب تركزت على توسيع التعاون الاقتصادي، وجذب الاستثمارات الأمريكية إلى سوريا، وخطط رفع العقوبات المفروضة على دمشق بموجب "قانون قيصر".
يأتي هذا في أعقاب تصريحات لوزير الداخلية الأمريكي، دوغ بيرغام، حول بحث الولايات المتحدة مع الجانب السوري فرص الاستثمار في حقول النفط والغاز السورية. كما شارك الشرع في مأدبة عشاء مع أعضاء غرفة التجارة الأمريكية في واشنطن، بحضور وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني، حيث تبادل الطرفان الحديث حول تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري.
دمج "قسد" والترتيبات الأمنية الإقليمية
ناقش الجانبان جهود توحيد المؤسسات السورية وضمان الاستقرار، بما في ذلك مسألة دمج قوات سوريا الديمقراطية "قسد" في الجيش العربي السوري. وأشار وزير الإعلام إلى دعم الرئيس ترامب لترتيب أمني محتمل مع إسرائيل لتعزيز الاستقرار الإقليمي.
وفي خطوة تعكس التحول في العلاقات الدبلوماسية، أعلنت الولايات المتحدة رسميًا إعادة افتتاح السفارة السورية في واشنطن العاصمة، منهيةً بذلك أكثر من عقد من الإغلاق.
واختتم وزير الإعلام تغريدته بالإشارة إلى عقد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني جلسة عمل مع الوزير روبيو لوضع خطة تنفيذية للنقاط المتفق عليها، مؤكدًا جدية الطرفين والتزامهما بتحقيق تقدم ملموس. وكان الرئيس الشرع قد دعا واشنطن إلى التعامل مع بلاده كشريك أمني واقتصادي، والنظر إلى سوريا "كحليف جيوسياسي وفرصة اقتصادية، خاصة في مجال استخراج الغاز، لا كتهديد أمني".