وجه أسامة سليمان، شريك قيصر في تهريب صور جرائم نظام بشار الأسد المروعة بحق السوريين، رسالة شديدة اللهجة إلى السلطات السورية عبر حسابه على فيسبوك.
في منشوره، انتقد سليمان ما وصفه بـ "السلطة المهيمنة والشعب الخطيفة"، مشيراً إلى أنه بعد مرور أربعة عشر عاماً على الثورة السورية، لا تزال صور الضحايا في سجون الأسد، التي كشفتها ملفات قيصر، تمثل العلامة الأخلاقية الفارقة للثورة وذاكرة الدم الأيقونية.
وأعرب عن صدمته المستمرة بمشاهد القتل والتعذيب في المؤسسات الأمنية، التي من المفترض أن تحمي الإنسان لا أن تنتهك كرامته، متسائلاً إلى متى سيحتمل الشعب السوري همجية القوى الأمنية التي تدعي الألوهية وتضع الشعب في منزلة العبودية.
كما ذكّر سليمان السلطة بأن للمواطن حرمة حتى وهو متهم، وله كرامة حتى وهو مدان، وأن خلف كل روح تُزهقها أم تنتظر، وأسرة تُفجع، وأطفال يُقتلعون من بينهم.
وانتقد بشدة إصدار عفو غير مشروط عن مجرمي النظام السابق، معتبراً ذلك تأسيسًا لسابقة خطيرة في الإفلات من العقاب، مما يمنح كل عنصر أمني أو عسكري يقينًا بأنه فوق الحساب ومحمي من سلطة لا تحاسب القتلة بل تكافئهم.
واختتم سليمان رسالته بالتأكيد على أن أكذوبة لجان التحقيق المسرحية لن تجدي نفعاً في ترقيع ثقافة "السلطة المهيمنة والشعب الخطيفة"، داعياً السلطات إلى مراجعة نفسها والتأدب في حضرة المواطن السوري، ومؤكداً أنه لا كرامة لدولة تهين شعبها ولا هيبة لدولة لا تحترم هيبة المواطن.