الأحد, 12 أكتوبر 2025 10:20 PM

شمخاني يثير الجدل: نادم على عدم تطوير القنبلة النووية وقدراتنا البحرية مفاجأة للعدو

شمخاني يثير الجدل: نادم على عدم تطوير القنبلة النووية وقدراتنا البحرية مفاجأة للعدو

أثار علي شمخاني، مستشار المرشد الإيراني في مجلس الدفاع العسكري والأمين السابق لمجلس الأمن القومي، تصريحات جدلية حول البرنامج النووي الإيراني والقدرات العسكرية. وأكد شمخاني أن النظام الإيراني لم يخض حرباً مباشرة مع إسرائيل، مشيراً إلى "حرب ناقلات" سابقة تمكنوا خلالها من هزيمة إسرائيل في البحر قبل أحداث السابع من أكتوبر.

وأوضح شمخاني أن تطورات معادلة القوة أثرت على سرعة تحقيق النتائج المرجوة من قدرات "الوعد الصادق 1 و2"، بسبب تدخل الغرب لصالح إسرائيل. وأضاف أن دقة وقوة الصواريخ الإيرانية تطورت بشكل كبير، على الرغم من تطور منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية.

وفي رسالة للإسرائيليين، قال شمخاني: "أيها الأوغاد، ما زلت حيّاً". وتأتي هذه التصريحات بعد أن أفادت وسائل إعلام إيرانية في يونيو الماضي بأن شمخاني كان في حالة مستقرة بعد إصابته بجروح بالغة جراء ضربة إسرائيلية.

وفي سياق متصل، صرح شمخاني خلال برنامج "قصة حرب" بأنه نظراً للعقوبات المفروضة على إيران، لا توجد جهة في العالم تتعامل معها بجدية في مجال التسليح، مشيراً إلى انشغال الروس في الحرب وعدم وقوفهم إلى جانبهم. وأضاف أن إيران حققت تقدماً كبيراً في قطاعات الصواريخ والطائرات المسيرة والقطاع البحري، بينما بدأت متأخرة في الدفاع الجوي، معرباً عن أمله في تصحيح ذلك.

وأكد شمخاني أن إيران ارتكبت خطأ بعدم تطوير القنبلة النووية خلال فترة توليه المنصب في التسعينيات، معتبراً أنه كان يجب على إيران امتلاك مثل هذه القدرة. وأضاف أنه لو عاد إلى منصبه في ذلك الوقت، فسيشرع بالتأكيد في تطوير البرنامج النووي.

وتؤكد إيران أن برنامجها النووي سلمي، وأنها لن تتجه نحو صناعة أسلحة نووية بموجب فتوى للمرشد علي خامنئي. ورداً على سؤال حول إغلاق مضيق هرمز، قال شمخاني: "لم نصل بعد إلى هذه المرحلة". وفي إشارة إلى الهجوم الأميركي على فوردو، قال: "عندما هاجمت الولايات المتحدة فوردو انتهت الحرب، لأن إسرائيل خسرت".

وشدد شمخاني على أن إيران لديها قدرات في الحرب البحرية لم يعرفها العدو بعد. ونفى وجود أي تدخل خارجي في مقتل الرئيس إبراهيم رئيسي، مشيراً إلى أن التحقيقات لم تسفر عن أي دليل على ذلك، وأن سبب الحادث كان "سوء الأحوال الجوية".

وكان التحقيق الإيراني النهائي في حادث تحطم المروحية الذي أودى بالرئيس إبراهيم رئيسي في مايو 2024، صدر في الأول من سبتمبر 2024، وخلص إلى أن سبب الحادث كان "سوء الأحوال الجوية".

يشار إلى أن مروحية الرئيس الإيراني الراحل سقطت على سفح جبل يلفه الضباب في محافظة أذربيجان الشرقية شمال شرقي إيران، ما أسفر عن مقتل الرئيس و7 أشخاص آخرين.

وقالت هيئة البث الإيرانية الرسمية "ايريب" نقلاً عن الهيئة الخاصة التي تحقق في أبعاد الحادث وأسبابه، إن السبب الرئيسي لتحطم المروحية كان "الظروف المناخية والجوية المعقدة في المنطقة في الربيع".

وأضاف التقرير أن "الظهور المفاجئ لكتلة كثيفة من الضباب الكثيف المتصاعد" تسبب في اصطدام المروحية بالجبل.

مشاركة المقال: