أعرب الدفاع المدني السوري والشبكة السورية لحقوق الإنسان عن قلقهما البالغ إزاء مصير حمزة العمارين، رئيس مركز الدفاع المدني في مدينة إزرع بمحافظة درعا، وذلك بعد مرور شهر على اختطافه في السويداء.
أكدت المنظمتان أن حرمان العمارين من حريته يعيقه عن أداء دوره الإنساني في إنقاذ الأرواح، ويلحق ضرراً بالغاً بأسرته وزملائه والمجتمع المحلي. وفي بيان مشترك تلقت سانا نسخة منه، شدد الدفاع المدني والشبكة السورية على أن استهداف العاملين في المجال الإنساني يشكل انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان، ويقوض الجهود الرامية إلى حماية المدنيين.
طالبت المنظمتان بالإفراج الفوري وغير المشروط عن العمارين، والكشف عن مصيره، وضمان سلامته، مع محاسبة المتورطين في هذه الجريمة. وأشار البيان إلى أن هذه الحادثة تأتي في سياق سلسلة انتهاكات طالت العاملين الإنسانيين في محافظة السويداء، ما يشكل تهديداً مباشراً للعمل الإنساني.
حذر البيان من أن الصمت حيال هذه الانتهاكات يبعث برسالة خطيرة بتطبيع الجرائم ضد الإغاثيين، ويقوض الثقة بقدرة المجتمع على حمايتهم. وشدد على أن حماية العاملين في المجال الإنساني مسؤولية وطنية وأخلاقية، داعياً إلى تحرك عاجل للإفراج عن العمارين وجميع المختطفين من الإنسانيين، وضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث.
يذكر أن منظمة الدفاع المدني كانت قد ذكرت في بيان سابق أن العمارين اختطف يوم الـ 16 من تموز الماضي على يد مجموعة مسلحة محلية اعترضت سيارته المخصصة للعمل الإنساني في مدينة السويداء أثناء توجهه لتنفيذ مهمة إجلاء طارئة لبعثة أممية، واقتادته إلى جهة مجهولة، ومنذ ذلك الحين لم تتوفر أي معلومات مؤكدة عن مكانه أو ظروف احتجازه.