الأربعاء, 8 أكتوبر 2025 02:41 PM

صنعاء تربط إنهاء عملياتها بقرار المقاومة الفلسطينية وتوسع نطاق هجماتها ضد إسرائيل

صنعاء تربط إنهاء عملياتها بقرار المقاومة الفلسطينية وتوسع نطاق هجماتها ضد إسرائيل

في الذكرى الثانية لعملية «طوفان الأقصى»، صعّدت جبهة الإسناد اليمنية من عملياتها، حيث استهدفت أهدافاً في إيلات جنوب فلسطين المحتلة. وأكدت مصادر عسكرية في صنعاء لـ«الأخبار» أن هجوماً واسعاً بطائرات مسيّرة استهدف العمق الإسرائيلي، بينما ادعى جيش الاحتلال إسقاطه 4 طائرات مسيّرة قادمة من اليمن ومتجهة نحو إيلات.

يأتي هذا التصعيد في ظل تجدد المفاوضات بين حركة «حماس» والعدو الإسرائيلي، وتأكيد صنعاء أن إنهاء عملياتها مرتبط بطلب من المقاومة الفلسطينية.

منذ انطلاق جبهة الإسناد اليمنية بعد أسابيع من بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، استمرت العمليات التي استهدفت الكيان الإسرائيلي وملاحه. وكشفت إحصائية حديثة أن نحو 228 سفينة مرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي استُهدفت في البحرين الأحمر والعربي، وأن صنعاء نفذت قرابة 1900 عملية ضد إسرائيل بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة.

على الرغم من التفاوت في الإمكانيات، خاضت قوات صنعاء معركة بحرية مع الولايات المتحدة، متحدية الهيمنة البحرية الأميركية في البحر الأحمر، وألحقت بواشنطن خسائر مادية ومعنوية. وقد انتهت هذه المعركة بانسحاب القوة البحرية الأميركية، مع احتفاظ «أنصار الله» بزمام المبادرة.

تواصل صنعاء تنظيم الحركة الملاحية في البحرين الأحمر والعربي، وتثبيت معادلة عسكرية بحرية وجوّية تهدف إلى منع مرور أي سفينة مرتبطة بالكيان، وتعطيل ميناء إيلات، وضرب الملاحة الجوّية عبر حظر جوّي على مطار «بن غوريون» في تل أبيب، والذي بدأ في الرابع من أيار الماضي، وأجبر شركات الطيران الدولية على وقف التحليق في أجواء الأراضي الفلسطينية المحتلة.

لم تقتصر عمليات الإسناد اليمنية على مطار «بن غوريون»، بل امتدت لتشمل مطار «رامون» والبوابة الجنوبية للكيان، وكذلك السياحة في إيلات.

خلال العامين الماضيين، طورت صنعاء سلاح ردع استراتيجي، وتمتلك صواريخ فرط صوتية وطائرات مسيّرة قادرة على الوصول إلى أهدافها في عمق إسرائيل. ويؤكد الخبير العسكري مجيب شمسان لـ«الأخبار» أن «اليمن يحتفظ بزمام المبادرة عبر الحفاظ على أسلحة نوعية لم تُستخدم بعد»، مشيراً إلى أن «قوات صنعاء تعدّ عدّتها للرد على أي عدوان على اليمن».

في المقابل، تعرض اليمن لعدوان أميركي – إسرائيلي بأكثر من 2843 غارة خلال العامين الماضيين، ما أدى إلى خسائر تجاوزت 4 مليارات دولار في الموانئ والمطارات ومصانع الإسمنت ومحطات الطاقة. وبلغت خسائر مطار صنعاء وحده 500 مليون دولار، فيما قدرت «مؤسسة موانئ البحر الأحمر» الخسائر المباشرة في موانئ الحديدة ورأس عيسى والصليف بأكثر من 1.3 مليار دولار.

مشاركة المقال: