الثلاثاء, 28 أكتوبر 2025 10:07 PM

صورة تاريخية نادرة: الرئيس الشرع والبطريرك يازجي أمام "العهدة المحمدية".. وثيقة نبوية لحماية المسيحيين

صورة تاريخية نادرة: الرئيس الشرع والبطريرك يازجي أمام "العهدة المحمدية".. وثيقة نبوية لحماية المسيحيين

في صورة تاريخية نادرة، تظهر الوثيقة المعروفة باسم "العهدة المحمدية"، وهي رسالة وجّهها النبي محمد ﷺ إلى المسيحيين في عام 620م، متعهداً فيها بحمايتهم وضمان حرية عبادتهم.

تُظهر الصورة الرئيس أحمد الشرع والبطريرك يوحنا يازجي أمام نسخة من العهدة، في مشهد يرمز إلى التعايش الإسلامي–المسيحي. الوثيقة، التي تم استخراجها من دير سانت كاترين في جبل سيناء، تشير إلى أنها رسالة حملها علي بن أبي طالب بأمر من النبي محمد ﷺ، وتتضمن تعهداً صريحاً بحماية الكنائس والرهبان وعدم فرض الجزية على رجال الدين المسيحيين.

تُظهر المخطوطة أيضاً طبعة يد النبي محمد ﷺ للتوثيق، بينما احتُفظ بالأصل لاحقاً في خزانة المملكة في القسطنطينية. وتؤكد النصوص المدونة بخط الإمام علي بن أبي طالب في مسجد النبي بالمدينة المنورة عام 628–629م (السنة السابعة للهجرة)، أن الوثيقة شُهد عليها من قبل عدد من كبار الصحابة، بينهم أبو بكر الصديق، وعمر بن الخطاب، وعثمان بن عفان، والزبير بن العوام.

تُعتبر هذه الوثيقة من أقدم النصوص التاريخية التي أرست مبدأ التعايش الديني وضمان حقوق الأقليات في الدولة الإسلامية، وتثير عودتها إلى الواجهة اهتماماً أكاديمياً ودينياً متجدداً حول جذور التسامح في التاريخ الإسلامي.

مشاركة المقال: