أثارت صورة لوزير العدل الجديد في حكومة المرحلة الانتقالية، مظهر الويس، وهو يصافح القاضي عمار بلال، رئيس النيابة العامة في محكمة الإرهاب، موجة من الانتقادات والاستياء بين الحقوقيين السوريين.
وعلق المحامي عارف الشعال على الصورة قائلاً: "إنها صورة ولا بالخيال.. مصالحة وطنية تاريخية!!!". وأضاف: "وزير العدل الدكتور "مظهر الويس" (سلفي، جهادي، طالباني) كما يصفه معارضوه!! يصافح أعتى خصومه القاضي الأستاذ "عمار بلال" أحد أشد المدافعين عن الرئيس الخائن ونظامه البائد، [حسابه على الفيسبوك معروف باسم (الفينيق الأحمر)]".
وأشار الشعال إلى أن بلال كان رئيساً للنيابة العامة بمحكمة الإرهاب ولم يتوانَ عن ملاحقة الثوار والمعارضين للنظام بكل ما أوتي من صلاحيات، مؤكداً أنه كان شخصياً أحد ضحاياه في أواخر عام 2014، حيث أحيل للمحكمة بتهمة الترويج لأعمال إرهابية بناءً على توجيه من فرع مخابرات المنطقة، وصدر بحقه مذكرة توقيف ومنع من السفر وحجز على أمواله.
من جهته، أوضح محمد العبد الله، رئيس المركز السوري للعدالة والمساءلة، أن عمار بلال عُين رئيساً للنيابة العامة بمحكمة الإرهاب بمرسوم رئاسي من بشار الأسد بناءً على توصية وزير العدل، وأنه ابن عم اللواء غسان بلال، مدير مكتب ماهر الأسد.
وأضاف العبد الله أن بلال كان ينفذ كل ما تطلبه منه المخابرات في محكمة الإرهاب، ولعب دوراً كبيراً في انتهاك حقوق المعتقلين.
واختتم العبد الله تعليقه بالتساؤل عن سبب بقاء بلال في منصبه وعدم محاسبته على أفعاله.
