كشف الطبيب النفسي السوري، الدكتور ملهم زهير الحراكي، عن تحولات إيجابية نفسية واجتماعية طرأت على العائلات السورية بفضل ما وصفه بنجاح الثورة وعودة الأمل.
وخلال "الندوة الدولية الثالثة للأسرة" التي نظمتها مؤسسة إسطنبول للأسرة، وبمساهمة من وزارة الأسرة والخدمات الاجتماعية التركية، أوضح الحراكي أن العائلات السورية واجهت صعوبات جمة، بما في ذلك انفصال الآباء عن الأبناء والأطفال عن عائلاتهم، مما أثر على المجتمع السوري بأكمله.
وأشار إلى أنه على الرغم من أن حياة العائلات السورية في تركيا أصبحت أسهل بفضل التقارب الثقافي والمساعدة التركية، إلا أنها لا تزال تعاني من "ارتباك الهوية".
وفيما يتعلق بتأثير "نجاح الثورة"، أكد الحراكي أن العائلات السورية تشعر الآن بالراحة والرضا، وأن بيئة إيجابية قد نشأت، معتبراً أن إمكانية العودة إلى سوريا تمثل مصدر راحة نفسية لهم.
وأضاف أنه على الرغم من الدمار والصعوبات، فإن "فرصة عودة السوريين إلى بلادهم" أنهت القمع العنيف السابق، مما أسعد العائلات السورية وترك أثراً إيجابياً على نفسيتهم.
يذكر أن السنوات الأخيرة في سوريا شهدت زيادة في الإقبال على العيادات والأدوية النفسية، مع ارتفاع معدلات الاكتئاب والتوتر والأرق، والأمراض الجسدية المرتبطة بها.