الإثنين, 1 سبتمبر 2025 09:41 AM

طرطوس: إقبال سياحي ضعيف وارتفاع حاد في أسعار الشاليهات يثير استياء الزوار

طرطوس: إقبال سياحي ضعيف وارتفاع حاد في أسعار الشاليهات يثير استياء الزوار

يشهد موسم السياحة في محافظة طرطوس هذا العام إقبالاً متواضعاً وتراجعاً ملحوظاً في أعداد الزوار والسياح. وعلى الرغم من ذلك، حافظت أسعار الشاليهات والإقامة على مستوياتها المرتفعة، مما جعل الخدمات المقدمة عاملاً حاسماً في تحديد الأسعار واختيارات السياح.

أعرب العديد من السياح عن استيائهم من ارتفاع أسعار المنتجعات السياحية، التي تراوحت بين 100 و200 دولار في اليوم الواحد. وبررت إدارات المنتجعات هذا الارتفاع بتكاليف توفير الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والماء والتبريد، التي واجهت صعوبات في تأمينها هذا العام بسبب عدم توافر خطوط ساخنة لدى مديرية الكهرباء بطرطوس، بالإضافة إلى تكاليف تشغيل المسابح والمطاعم.

في المقابل، تراوحت أسعار الإقامة في المجمعات الشعبية بين 300 و500 ألف ليرة لليلة الواحدة، وذلك نتيجة لقلة الخدمات المقدمة وغياب المياه الساخنة والطاقة الشمسية، والاكتفاء ببطارية للإنارة فقط.

وفي لقاء مع إحدى العائلات التي قدمت لقضاء يومين في طرطوس، أشاروا إلى أن الأسعار مرتفعة بالرغم من انخفاض سعر الصرف، وأن الكهرباء غير متوفرة في معظم الشاليهات، إلا أن الأجواء جميلة وهادئة.

وأكد المصطاف كمال المصري، القادم من حمص، أنه اضطر للبحث والتجوال لاختيار المكان الأفضل لعائلته، ولكنه فوجئ بأسعار الغرف في المنتجعات، واختار شاليهاً في مجمع سياحي ودفع 120 دولاراً لليوم الواحد، مشيراً إلى عدم وجود انضباط في العمل السياحي وأن كل مستثمر يتقاضى ما يريده بحجج مختلفة.

وأكد أحد المستثمرين أن هناك تراجعاً كبيراً في أعداد المصطافين هذا العام، إلا أن أيام الخميس والجمعة تشهد إقبالاً أفضل من بقية الأيام، مشيراً إلى أن الوضع الاقتصادي والمعيشي له دور كبير، بالإضافة إلى ارتفاع أجور النقل بين المحافظات وتأخر فترة الامتحانات للشهادتين إلى منتصف الموسم.

وأشار إلى أن ارتفاع الأجور يعود إلى ارتفاع التكاليف من جهة، وإلى قيام المنتجعات الكبرى برفع أسعارها بشكل كبير هذا الموسم، ولا سيما بعد قرارات وزارة السياحة بحرية اللباس فيها، مما أدى إلى ارتفاع أجور الشاليهات تلقائياً، بالإضافة إلى صعوبة توفير خدمة الكهرباء، حيث يخشى البعض من تركيب ألواح الطاقة خوفاً من تعرضها للسرقة، وبالتالي كان لتوافر الخدمات دور مهم في تحديد قيمة وتسعيرة الشاليه، بينما بقيت المناطق الشعبية بأسعار مقبولة، ولكن على المصطاف تحمل الرطوبة والحرارة.

طرطوس- ربا أحمد

مشاركة المقال: