مع قدوم أيام الحر، يزداد الشعور بالاختناق وقد تفشل محاولات تبريد الجسم مع ارتفاع درجات الحرارة. قد نشعر بارتفاع حرارة الجسم، ولكن هل هذا صحيح؟ وفقًا لما نُشر في SanteMagazine، فإن حرارة الجسم لا ترتفع فعليًا في أيام الحر، وإذا حدث ذلك، فإنه يشير إلى وجود مشكلة وليس رد فعل طبيعي.
عندما تصل درجات الحرارة إلى 40 درجة مئوية، يبقى الجسم في الحالات الطبيعية محافظًا على حرارته بفضل نظام التبريد الذاتي. يبرد الجسم عن طريق تبخر الحرارة وتمدد الأوعية الدموية الذي يساعد على التخلص من الحرارة الزائدة. في المقابل، يقلل الجسم من النشاط الجسدي للحد من ارتفاع الحرارة الداخلية. على سبيل المثال، على شاطئ البحر، تزيد معدلات التعرق، ولكن مع شرب كميات كافية من المياه والاستراحة في الظل، يحافظ الجسم على حرارة ثابتة. في هذه الحالة، يوجد إحساس بالحرارة ولكن ليس ارتفاع فعلي في درجة حرارة الجسم أو حمى. إذا كانت وظائف الجسم طبيعية، يجب ألا تتجاوز حرارة الجسم 38 درجة مئوية حتى في أيام الحر. أما في حال ارتفاعها، فقد يكون هناك خلل مرتبط بالتعرض الزائد للحرارة أو الإصابة بضربة حرارة، حيث يعجز الجسم عن تبريد ذاته بعد التعرض الطويل للحرارة وعدم تناول كميات كافية من المياه.
ما هي الأعراض التي تستدعي القلق في حال الإصابة بضربة حرارة؟
- تعب مفاجئ
- أوجاع رأس
- غثيان
- إحساس بالدوار والارتباك
- سخونة زائدة وجفاف حاد في الجلد
- نعاس شديد
- ارتباك
كيف يمكن تبريد الجسم بطريقة طبيعية عند التعرض لضربة حرارة؟
- الانتقال إلى مكان بارد أو إلى الظل.
- خلع الملابس بشكل جزئي.
- رش المياه الباردة على الوجه والجسم.
- عدم الانتظار حتى تزول الأعراض تلقائيًا.
من هم الفئات الأكثر عرضة لضربة حرارة؟
- المسنون الذين تخطوا الـ 75 سنة، لأن نظام التبريد الذاتي لديهم أقل كفاءة ويشعرون بالعطش بمعدل أقل.
- الرضع والأطفال الصغار، لأن نظام التبريد الذاتي في الجسم لم يكتمل بعد.
- الأشخاص الذين يعانون اضطرابات في القدرات الإدراكية مثل الخرف والألزهايمر، فهم لا يفكرون بتناول المياه بشكل متواصل.
- الأشخاص الذين يعانون مشكلات في الجهاز العصبي وأمراض مزمنة مثل مرضى السكري وباركنسون والتصلب المتعدد والقصور في عضلة القلب.
- من يتبعون علاجات معينة مزمنة مثل مضادات الاكتئاب والأدوية المدرة للبول.
- العمال الذين يعملون في الخارج في الحر.
- الرياضيون أثناء التدريبات وممارسة الرياضة.
كيف يمكن حماية الجسم وتبريده لدى الفئات الأكثر عرضة؟
- تشجيع هؤلاء الأشخاص على شرب المياه بشكل متواصل حتى في حال عدم الشعور بالعطش.
- الجلوس في مكان بارد بعيدًا عن أشعة الشمس.
- تبريد الجسم بفوطة رطبة أو اللجوء إلى حمام بارد من وقت إلى آخر.
- متابعة هؤلاء الأشخاص في أيام الحر الشديد.
بشكل عام، كيف يمكن الحفاظ على برودة الجسم في أيام الحر؟
- تناول المياه بانتظام حتى في حال عدم الشعور بالعطش.
- تناول وجبات خفيفة خصوصًا الفاكهة والخضر الغنية بالمياه.
- إقفال النوافذ خلال النهار في المنزل وتهوئته في الصباح أو المساء.
- ارتداء ملابس واسعة من الكتان أو القطن بألوان فاتحة.
- تجنب النشاط الجسدي بين الساعة 11 والخامسة بعد الظهر. ومن الأفضل الخروج في الصباح الباكر أو في المساء.
- اللجوء إلى الحمام الفاتر والاعتماد على فوطة رطبة توضع على العنق من الخلف أو الجبين.
أخبار سوريا الوطن١-وكالات-النهار