أعلن باحثون يابانيون في طوكيو عن إنجاز علمي هام يتمثل في تطوير لقاح مبتكر يعتمد على تقنية mRNA، والذي أظهر نتائج واعدة في مكافحة فقدان البصر الناتج عن الضمور البقعي المرتبط بالعمر، وهو أحد الأسباب الرئيسية للعمى بين كبار السن على مستوى العالم.
وفقًا لتقرير نشره موقع Medical Xpress الأمريكي، المتخصص في الأخبار العلمية والطبية، أظهرت التجارب الأولية أن اللقاح الجديد قادر على تقليل نمو الأوعية الدموية غير الطبيعية في شبكية العين بنسبة تتجاوز 50%، بالإضافة إلى خفض الالتهابات المصاحبة، وذلك دون التأثير على الأنسجة السليمة المحيطة.
على الرغم من هذه النتائج الإيجابية، يؤكد الباحثون أن اللقاح لا يزال في مراحل التطوير المبكرة، وأنه سيخضع لسنوات من التجارب السريرية على البشر لتقييم فعاليته وسلامته بشكل كامل. وفي حال نجاح هذه التجارب، يمكن أن يمثل اللقاح نقلة نوعية في علاج أمراض العيون، حيث قد يغني المرضى عن الحاجة إلى الحقن الشهرية المؤلمة، والاكتفاء بجرعة واحدة أو اثنتين سنويًا، مما يسهم في تحسين جودة حياة المرضى وتخفيف الأعباء على نظام الرعاية الصحية.
يُذكر أن الضمور البقعي المرتبط بالعمر هو مرض يصيب الجزء المركزي من شبكية العين، المعروف بـ "البقعة"، والمسؤول عن الرؤية الدقيقة والتفاصيل. يعتبر هذا المرض السبب الرئيسي لفقدان البصر لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن الخمسين عامًا في جميع أنحاء العالم، حيث يؤدي تدريجيًا إلى تدهور الرؤية المركزية مع الحفاظ على الرؤية الجانبية في أغلب الحالات.