أكد المطرب عبد الكريم حمدان في تصريح خاص لـ”الوطن” أن رسالته الفنية كانت ومازالت رسالة محبة وسلام، يريد من خلالها لم الشمل السوري بكل طوائفه ومواقفه ومعتقداته وانتماءاته.
يأتي هذا التصريح بعد أيام على إطلاقه أغنية “هزوا الأرض” تزامناً مع احتفالات السوريين برفع العقوبات الدولية عن بلدهم بعد سنوات من العجز والمعاناة. وأشار إلى أن فكرة الأغنية جاءت لتعزيز توحيد الصف السوري وجمع كلمته بعيداً عن التفرقة والنزاعات والتحزبات. وشدد على أن هذه الأغنية تدعو السوريين كافة للعودة إلى بلدهم للمساهمة في الإعمار يداً بيد، كلٍ حسب مجاله ومهنته واختصاصه، لأن سوريا بحاجة جميع أبنائها في هذه المرحلة.
من ناحية ثانية، كشف عبد الكريم لـ”الوطن” أن النظام السوري السابق أسقطه من حساباته بعد أن غنّى لمدينته حلب في برنامج “أراب أيدول” عام 2013، وأضاف: “في سنوات لاحقة حاول النظام البائد استقطابي عن طريق عدة أشخاص في محاولة لكسب ودي، لكن ردي جاء قاطعاً بأن رفضت لأنني متضامن مع الشعب السوري حتى آخر رمق ولن أحيد عن موقفي”.
وكشف أن بعض الفنانين كانوا يخافون التقاط الصور معه عندما يزورون تركيا خوفاً من بطش رجال الأمن، وتابع: “لم أكن ألومهم لأنني أعرف وحشية النظام في التعامل مع الناس حتى وإن كانوا من المشاهير”.
وختم بأنه يحضّر لألبوم غنائي مُصغّر يهدف إلى إحياء التراث السوري، بعيداً عن الأغاني الهابطة التي لا تمثل الثقافة السورية.
يشار إلى أن “هزوا الأرض” من تأليف يورغو خليل وألحان فضل سليمان وتوزيع حسام الصعبي، بينما أخرج الكليب المخرج لؤي الأستاني، وشارك الطفل أمير بادي في بعض مشاهد الكليب الذي صُوّر بين مناطق عدة في سوريا وتركيا.
وركّز الكليب على جمالية العاصمة دمشق ومعالمها الحضارية، فجال بين أحيائها القديمة، بدءاً من باحة الجامع الأموي مروراً بسوقي الحميدية والبزورية وانتهاءً بمدخل باب توما وساحة المرجة. كما رصد فرحة السوريين بالتحرير في ساحات الانتصار التي غصت بآلاف المحتفلين في مختلف المحافظات السوريّة بعد محنة قاسية تكللت بالفرج العظيم.
الوطن – وائل العدس