أكد زعيم حركة “أنصار الله” اليمنية عبد الملك الحوثي أن ” الحظر مستمر على الملاحة الإسرائيلية في مسرح العمليات في البحر الأحمر تجاه باب المندب وخليج عدن وبحر العرب”.
وتطرق الحوثي في كلمته اليوم الخميس الى “مستجدات العدوان على قطاع غزة والتطورات الدولية والإقليمية” وقال ان العدو الإسرائيلي يعمل على التدمير الشامل في قطاع غزة وأصبح يستدعي مقاولين لأداء مهمة تدمير بقية المنازل ويواصل إبادته بالتجويع وبمصائد الموت ومجازر المساعدات.
واضاف ان “العدو الإسرائيلي ارتكب 26 مجزرة خلال 48 ساعة استهدف فيها أكثر من 300 شهيد وجرح المئات من أبناء الشعب الفلسطيني الكثير منهم من الأطفال والنساء”.
وتابع “مصائد الموت هي هندسة أمريكية إسرائيلية للتحكم بالمساعدات الإنسانية ومن يأتي إليها فهو مهدد بالقتل.. يضطر الكثير من الناس في غزة للذهاب بهدف الحصول على المساعدات ولكنهم يعيشون حالة الخطر بالاستهداف والإبادة في أثناء استلام المساعدات.. العدو الإسرائيلي يقتل البعض في أثناء ذهابهم من أجل تلك المساعدات، والبعض في أثناء التجمع، والبعض في أثناء الاستلام، والبعض في أثناء العودة”.
واضاف “من العار على المؤسسات الدولية وعلى الدول والبلدان والأنظمة والحكومات أن تسكت تجاه جرائم العدو بحق منتظري المساعدات ولا تتحرك لاتخاذ عملية ضد العدو الإسرائيلي”.
واشار الى فضيحة الدقيق قائلا “من الفضائح الكبرى للعدو الإسرائيلي التي تبين مدى إجرامه ومعه الأمريكي دس حبوب المخدرات في بعض أكياس الطحين.. العدو الإسرائيلي ومعه الأمريكي هما من أكبر من يروج للمخدرات في العالم ويستهدفون بها الشعوب واقتصاد البلدان ومجتمعاتها.. الأمريكي يواصل الدعم بالآلاف من القنابل في شحنات إضافية للعدو الإسرائيلي ليستمر في جرائمه ضد الشعب الفلسطيني وضد شعوب أمتنا”.
وشدد ان “الأمريكي ومعه البريطاني والألماني والفرنسي، الكل يدعمون العدو الإسرائيلي ليس فقط بالأسلحة بل حتى بالكلاب المدربة لنهش لحوم البشر”.
واشار في سياق كلمته “الاقتحامات الصهيونية اليهودية شبه يومية للمسجد الأقصى مع دعوات من الصهاينة لهدم المسجد الأقصى.. العدو الإسرائيلي يستخدم سياسة الترويض، ومسألة الاقتحامات لباحات المسجد الأقصى قضية خطيرة مستفزة جداً للمسلمين.. العدو الإسرائيلي وصل إلى أن يطلق التهديدات بهدم المسجد الأقصى من ساحات المسجد الأقصى والدعوة إلى بناء الهيكل المزعوم”، واضاف “الكثير من الخطوات والإجراءات في القدس والضفة هي بهدف الوصول في نهاية المطاف إلى تحقيق هدفهم العدواني الإجرامي في هدم المسجد الأقصى.. الحالة التي تحصل في الأقصى حالة خطيرة جدا، وردود الفعل الرسمية باردة وهي مؤشر خطير على حالة التراجع تجاه هذه القضية.. الخطر على الأقصى يمتد إلى بقية المقدسات، المسجد الحرام، الكعبة أيضا، مكة والمدينة ضمن المخطط الصهيوني.. العدو سيطمع إذا نجح في أن يصل إلى هدفه فيما يتعلق بالمسجد الأقصى إلى أن يصل إلى تحقيق أهدافه العدوانية ضد بقية مقدسات المسلمين.. إذا وصل المسلمون إلى حالة من اللامبالاة تجاه أي شيء مقدس وعظيم وعزيز عليهم فهذا خطر فظيع جدا على الأمة”.
وتابع “العدو الإسرائيلي يسعى إلى منع مهجري الضفة من العودة إلى المخيمات.. البؤر الاستيطانية يخطط لها أن تكون بالشكل الذي يحقق له السيطرة التامة على الضفة الغربية”، واضاف “نفذنا خلال أسبوع عمليات بـ10 صواريخ وطائرات مسيرة ضد أهداف للعدو في يافا وبئر السبع وعسقلان وأم الرشراش”.
واعلن ان “الحظر مستمر على الملاحة الإسرائيلية في مسرح العمليات في البحر الأحمر تجاه باب المندب وخليج عدن وبحر العرب.. الحظر على الملاحة الإسرائيلية ناجح بشكل تام. وكل شعوب أمتنا بحاجة أن تصل إلى موقف شعبنا لأنه ضرورة لها ولأن المعركة هي معركة الجميع.. العدو الإسرائيلي لو تمكن من حسم معركته في غزة ومن التصفية الكاملة للقضية الفلسطينية لكانت الخطوة التالية على البلدان الأخرى”.
واكد ان “هدف الأمريكي والإسرائيلي هو تثبيت معادلة الاستباحة والسيطرة لصالح العدو الإسرائيلي وفرض الاستسلام على بقية أبناء الأمة.. لا ينبغي القبول بالذل والاستعباد وهذا من المعيب على أمتنا”، مهددا “لن تنعم شعوبنا بالسلام إطلاقاً من خلال الخنوع والقبول بالاستباحة والتفريط في مبادئها وقيمها الإسلامية”.
واشار الى ان “الردع أن تكون الأمة قوية في الموقف وأن تتجه للأخذ بأسباب النصر والعزة والقوة والمنعة.. النموذج الإيراني الذي شهدناه على مدى 12 يوما هو نموذج يبين ثمرة التوجه الصحيح وفق هداية الله في إعداد القوة وتفعيلها.. من عناصر القوة في الموقف الإيراني القرار بالرد بفاعلية عالية.. فاعلية الرد الإيراني كانت نتيجة إعداد القوة والعدو الإسرائيلي أجبر رغم الدعم الأمريكي والغربي على التوقف عن الاستمرار في العدوان”.
واضاف ان”العدو الإسرائيلي في المواجهة العسكرية والقتال -بحجم ما يمتلكه ويحشده- ظهر عاجزا عن القضاء على المقاومة في قطاع غزة.. العدو الإسرائيلي لا هو تمكن من القضاء على المقاومة في قطاع غزة ولا هو تمكن من استعادة أسراه دون صفقة تبادل.. نأمل أن تصل المفاوضات إن شاء الله إلى نتيجة”.
الى ذلك قال ان “الموقف الصحيح لأمتنا هو أن تتجه الاتجاه الذي رسمه الله لها في تحمل مسؤولياتها المقدسة في الجهاد في سبيل الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر”.
وتابع ان “العدو الإسرائيلي وداعموه يضعون أمتنا بين خيار الاستسلام والذل والقبول بمعادلة الاستباحة أو المواجهة.. ليس هناك خيار للسلام مع العدو الإسرائيلي بل هو استسلام.. تهديدات العدو الإسرائيلي في هذا الأسبوع واعتداءاته لا تثنينا أبداً عن موقفنا بل تزيدنا تصميما وعزما”.
وختم “نحن مستمرون في موقفنا ثابتون عليه نتصدى للعدو الإسرائيلي في أي عدوان ومواجهة.. نحن على قناعة تامة بعدالة قضيتنا وصحة موقفنا وضرورة موقفنا”.