في رسالة مصورة هي الأولى من نوعها، تعهد زعيم حزب العمال الكردستاني، عبدالله أوجلان، بأن تخلي الحزب عن السلاح سيتم "سريعا".
نشرت وكالة فرات للأنباء، المقربة من الحزب، شريطا مصورا لأوجلان قال فيه: "في إطار الإيفاء بالوعود التي التزمنا بها، ينبغي انتهاء الكفاح المسلح بشكل طوعي والانتقال إلى المرحلة القانونية والسياسة الديمقراطية".
وأشار أوجلان إلى أنه سيتم تحديد الطرق المناسبة والقيام بخطوات عملية سريعة بخصوص إلقاء السلاح. ولفت في المقطع، المؤرخ في 19 حزيران/يونيو، إلى أنه يتم حاليا تشكيل لجنة داخل البرلمان التركي من أجل نزع السلاح بشكل طوعي وفي إطار قانوني.
وتابع: "أرى في هذه الخطوة بادرة حسن نية وأؤمن بها، ويكمن إيماني بالسياسة وسلام المجتمع لا بالسلاح، أدعوكم لتطبيق هذا المبدأ".
وكان حزب العمال الكردستاني قد أعلن في 12 أيار/مايو حل نفسه وإلقاء السلاح، منهيا بذلك أكثر من أربعة عقود من التمرد ضد الدولة التركية، والذي خلف ما لا يقل عن 45 ألف قتيل. وجاء ذلك تلبية لدعوة أطلقها مؤسس الحزب وزعيمه التاريخي عبدالله أوجلان في 27 شباط/فبراير من سجنه في جزيرة إيمرالي قبالة اسطنبول، حض فيها مقاتليه على إلقاء السلاح وحل الحزب.
وفي الأول من آذار/مارس، أعلن الحزب، الذي تصنفه أنقرة وحلفاؤها الغربيون "منظمة إرهابية"، وقف إطلاق النار. وأمضى معظم مقاتلي الحزب السنوات العشر الماضية في مناطق جبلية في شمال العراق، حيث تقيم تركيا منذ 25 عاما قواعد عسكرية لمواجهتهم، وشنّت بانتظام عمليات برية وجوية ضدهم.
ومن المقرر أن تقام أول مراسم نزع السلاح، والتي قدمها مقاتلو حزب العمال الكردستاني على أنها بادرة "حسن نية"، هذا الأسبوع في شمال العراق. (AFP)