الأحد, 1 يونيو 2025 09:14 PM

عطش في ريف الرقة الشرقي: انقطاع المياه يفاقم معاناة الأهالي ويدفعهم لشراء صهاريج ملوثة

عطش في ريف الرقة الشرقي: انقطاع المياه يفاقم معاناة الأهالي ويدفعهم لشراء صهاريج ملوثة

يعاني سكان قريتي جديدة خابور وجزرة البو حميد بريف الرقة الشرقي من انقطاع مياه الشرب منذ أكثر من شهر، بسبب توقف قناة ري البليخ التي تغذي محطتين رئيسيتين تخدمان أكثر من 15 ألف نسمة.

غياب البدائل أجبر السكان على شراء المياه من الصهاريج الجوالة بأسعار باهظة، حيث وصل سعر البرميل إلى 5000 ليرة سورية، مما أثقل كاهل ذوي الدخل المحدود.

مياه ملوثة وحلول فردية مكلفة

إبراهيم الإسماعيل (45 عاماً) من قرية جديدة خابور، أوضح أنه يضطر لملء خزان سعته خمسة براميل ثلاث مرات أسبوعياً بمياه الصهاريج الملوثة، مضيفاً: "مع ارتفاع الحرارة، لا يكفيني الخزان أكثر من يومين رغم تقنين المياه".

انتقد الإسماعيل الاعتماد على قنوات الري لتشغيل محطات الشرب، مشيراً إلى قرب نهر الفرات من القرى، ومقترحاً إنشاء المحطات على ضفافه لتجنب الانقطاعات المتكررة بسبب أعمال الصيانة.

عبيدة العودة (35 عاماً) من قرية جزرة البو حميد، يلجأ إلى نقل المياه بسيارته من النهر إلى منزله، واشترى خزاناً لمساعدة جيرانه. وأشار إلى أن محطة المياه في قريته، التي أُنشئت قبل ثماني سنوات على قناة الري بعد التوسع السكاني، تعاني من مشاكل مستمرة بسبب توقف المياه شتاءً وصيفاً.

إصلاحات مؤقتة وخطط لنقل المحطة

أفاد مسؤول في محطة الجديدة أن سبب التوقف الأخير هو إصلاح صدع في قناة الري بمنطقة شنينة، مؤكداً أن الإصلاح تم وستُعاد المياه قريباً. وكشف عن دراسة لنقل موقع المحطة إلى نهر الفرات لضمان استمرارية التشغيل وتوفير مياه شرب مستقرة للسكان.

مشاركة المقال: