الأربعاء, 5 نوفمبر 2025 06:11 AM

تدهور الخدمات يفاقم معاناة سكان الأحياء الغربية في الرقة: الكهرباء والصرف الصحي والطرق في دائرة الخطر

تدهور الخدمات يفاقم معاناة سكان الأحياء الغربية في الرقة: الكهرباء والصرف الصحي والطرق في دائرة الخطر

يشكو سكان الأحياء الغربية في مدينة الرقة، مثل الحصيوة والطيار، من تردي الأوضاع الخدمية التي تزداد سوءاً مع مرور الوقت، وذلك نتيجة لغياب البنية التحتية وضعف استجابة الجهات المعنية. تعاني هذه الأحياء الشعبية، التي تأوي آلاف السكان، من مشاكل جمة في قطاعات الكهرباء والطرق والصرف الصحي، مما يجعل الحياة اليومية مليئة بالتحديات والصعوبات.

يشهد هذا الجزء من المدينة تدهوراً ملحوظاً في الخدمات الأساسية، مما يلقي بعبء ثقيل على كاهل السكان الذين يعتمدون على إمكانياتهم المحدودة لمواجهة صعوبات الحياة. فشبكات الصرف الصحي مفقودة أو غير منتظمة، والطرق الترابية الوعرة تجعل التنقل صعباً، خاصة بالنسبة للعربات الصغيرة والمارة.

وفي حديث لـ سوريا 24، أوضح أحمد العابد، أحد سكان حي الحصيوة: "لا توجد لدينا خدمات صرف صحي، ونعاني باستمرار من مشكلة التخلص من المياه، خاصة في فصل الشتاء عندما تغمر الأمطار الشوارع، وتزداد المعاناة في الصيف بسبب الروائح الكريهة."

من جهة أخرى، يظل توفر الكهرباء الهاجس الأكبر لسكان هذه الأحياء، حيث يعتمد معظمهم على نظام "الأمبيرات" كمصدر بديل للطاقة، على الرغم من ارتفاع تكلفته وضعف كفاءته. وفي هذا السياق، قالت مريم العيسى من حي الطيار لـ سوريا 24: "الأمبيرات مكلفة جداً ولا تكفي لتلبية احتياجات المنزل اليومية من تشغيل الأجهزة والتبريد. نحن بحاجة إلى حلول كهربائية مستدامة لتحسين جودة حياتنا."

بالإضافة إلى ذلك، تعاني هذه الأحياء من ضعف خدمات النظافة العامة، حيث تتراكم النفايات في الشوارع لفترات طويلة دون ترحيل منتظم من قبل البلدية، مما يزيد من تفاقم الوضع البيئي والصحي. وذكر عمر العساف، أحد سكان الحصيوة، لـ سوريا 24: "الإهمال في نظافة حينا أصبح مشكلة خطيرة. تتراكم الفضلات لأيام طويلة، مما يجعل الأجواء خانقة ويزيد من معاناة الأهالي."

بناءً على ما سبق، يطالب السكان الجهات المسؤولة بتقديم حلول عاجلة تتضمن إنشاء شبكات صرف صحي متكاملة، وتحسين الطرق، وتوفير كهرباء مستقرة وآمنة. فاستمرار الوضع الحالي يهدد صحة السكان ويقوض مقومات الحياة الكريمة في هذه المناطق.

في الختام، تعكس هذه الصورة القاتمة حجم الأزمة الخدمية في الأحياء الغربية للرقة، والحاجة الملحة إلى تدخل رسمي يعيد الأمل للسكان في تحسين ظروفهم المعيشية وتوفير بيئة أكثر استقراراً وإنسانية.

مشاركة المقال: