سجّل العام الدراسي الحالي 2025 قفزة غير مسبوقة في عدد الطلاب المتقدمين لامتحانات الصفوف الانتقالية في سوريا، حيث تجاوز العدد 3.7 ملايين طالب، وذلك بعد ثلاث سنوات من الاستقرار النسبي في الأرقام، وتُقدَّر الزيادة مقارنة بالعام 2024 بنحو 19.4%
سناك سوري-دمشق
الارتفاع المفاجئ ترافق مع متغير سياسي كبير، تمثل في سقوط النظام، ما أتاح للمرة الأولى منذ أكثر من عقد عودة آلاف العائلات إلى مناطقها، إذ وبحسب آخر تصريح لمسؤولة الحماية في مكتب مفوضية الأمم المتحدة بسوريا، “لجين حسن”، فإن عدد اللاجئين العائدين إلى سوريا يقترب من 500 ألف شخص منذ سقوط النظام وحتى اليوم.
وبحسب معلومات رسمية من موقع وكالة الأنباء السورية “سانا”، فإن عدد الطلاب المتقدمين لامتحانات الصفوف الانتقالية بلغ عام 2022: 3,037,320، و2023: 3,040,056، و2024: 3,097,850، و2025 الجاري: 3,700,000.
حافظت الأعداد على استقرار نسبي من 2022 وحتى 2024، لتقفز فجأة عام 2025 وهي الأولى بعد سقوط النظام نهاية 2024 الفائت.
تصنيف 8 آلاف مدرسة على أنها مدمّرة جزئياً أو كلياً، منها 500 مدرسة تحتاج إلى إعادة تأهيل شاملة، ونحو 2000 مدرسة بحاجة لصيانة ثقيلة.
وفي مواجهة هذا الارتفاع القياسي في أعداد الطلاب القابل للزيادة مع بداية الموسم الدراسي القادم، تواجه وزارة التربية تحدياً كبيراً على صعيد البنية التحتية للقطاع التعليمي، إذ كشف مدير التخطيط والتعاون الدولي في الوزارة أن عدد المنشآت التعليمية المتضررة أو التي تحتاج إلى صيانة بلغ نحو 27 ألف منشأة في مختلف المناطق السورية.
ووفقاً للإحصاءات الأولية، فقد تم تصنيف 8 آلاف مدرسة على أنها مدمّرة جزئياً أو كلياً، منها 500 مدرسة تحتاج إلى إعادة تأهيل شاملة، ونحو 2000 مدرسة بحاجة لصيانة ثقيلة، في حين يطال التصنيف الثالث ما يقارب 5500 مدرسة تحتاج إلى صيانة متوسطة، بحسب ما نقل موقع “هاشتاغ” الذي لم يذكر اسم المسؤول.
وأضاف المسؤول أن إجمالي عدد المنشآت التربوية التي تتطلب صيانة دورية يصل إلى 19 ألف منشأة، وهو رقم يعكس حجم التحديات التي تراكمت خلال سنوات الحرب، والتي باتت اليوم تشكل عبئاً مضاعفاً مع عودة آلاف الطلاب إلى مقاعد الدراسة، ما يستدعي جهوداً استثنائية في الترميم والتأهيل لضمان استيعاب الأعداد المتزايدة.