الأحد, 14 سبتمبر 2025 09:48 PM

غريواتي: حديث الرئيس الشرع يعكس تفاؤلاً حكيماً بخصوص التعافي الاقتصادي لسوريا

غريواتي: حديث الرئيس الشرع يعكس تفاؤلاً حكيماً بخصوص التعافي الاقتصادي لسوريا

أكد عصام غريواتي لـ"الوطن" أن حديث الرئيس أحمد الشرع مثّل انعكاساً حقيقياً لقضايا عديدة، اتسم بالمصارحة والوضوح والتفاؤل الحكيم. واعتبر غريواتي الحديث توضيحاً لرؤية سوريا وإصرارها على تحسين صورتها في الساحة الدولية.

وشدد غريواتي على أن التعافي الاقتصادي ليس سهلاً، بل يتطلب جهوداً من الداخل والخارج، مع إعطاء الأولوية لاقتصاد حقيقي يعتمد على الزراعة والصناعة لتحقيق الوفرة وتوفير فرص العمل. وأشار إلى أهمية مشاريع البنية التحتية المتضررة، مثل الإسكان والطرق والمطارات والمدارس، والتي أدت إلى تراجع سوريا لعقود.

وأوضح أن مشاريع البناء والتكنولوجيا تحتاج جهوداً استثنائية لمواكبة التطور، مشيراً إلى انكماش الاقتصاد السوري بنسبة 85% مقارنة بما قبل الثورة والعقوبات، مما أثر على دخل المواطن وارتفاع الأسعار والبطالة.

واعتبر حديث الرئيس عن المهام الكبيرة والخطوات الطويلة لإراحة المواطن السوري مكاشفة صريحة لواقع اقتصادي ضعيف ورثته سوريا، نتيجة للمحاصصة والفساد. وأكد على أهمية مضاعفة الجهود من السوريين المقيمين والمغتربين، بالإضافة إلى المساعدات الخارجية، لتحقيق التعافي والنهوض وتحسين مستوى الدخل والخدمات الأساسية.

وأشار غريواتي إلى أن الحديث اتسم بالصراحة والشفافية والموضوعية، وهو ما تحتاجه سوريا لوضع تصور مستقبلي يحدد الأهداف ويبني السياسات والبرامج والمشاريع الاستثمارية والتجارية والمالية والنقدية، مما يؤدي إلى سيناريو متفائل بقدرات سوريا الزراعية والصناعية والخدمية والتجارية. وأكد أن الفرص الاستثمارية في سوريا الجديدة واسعة وتمتلك فرص النجاح، حيث استكملت سوريا بناء اقتصاد جديد مبني على التنافسية الحرة.

وحول صندوق التنمية، أوضح غريواتي أنه مخصص لإعادة الإعمار، وهو عنوان يحمل تفاصيل دقيقة ومتشعبة، ويحتاج إلى عامل الزمن لإنجاحه، مع التفاؤل والإيجابية والانفتاح. وأكد أن عجلة الاقتصاد السوري بدأت بالتحرك ولن تتوقف، وأن الأسواق عادت لوضعها الطبيعي بعد تحرير التجارة الخارجية والتعامل بالقطع الأجنبي ووضع تعرفة جمركية مناسبة.

وذكر أن المهم للمرحلة المقبلة هو الإسراع بتعديل القوانين والتشريعات المعرقلة بعد اعتماد مجلس الشعب الجديد وتحرير السيولة في المصارف ووضع أولويات واضحة للمشاريع المستقبلية لتحقيق النمو الاقتصادي وتحسين مستوى الدخل والمعيشة.

وختم بالقول إن غرف التجارة ومنظمات الأعمال متفائلة بالانفتاح على دول العالم، وبخاصة الدول العربية الشقيقة والأجنبية الصديقة، وبمشاريع دعم النهوض السوري، وأن المستقبل سيكون واعداً بإذن الله.

هناء غانم

مشاركة المقال: