الثلاثاء, 2 سبتمبر 2025 03:35 PM

غضب واسع في سوريا بعد انتشار فيديو "إعدام ميداني" بمستشفى السويداء.. والداخلية تتعهد بالتحقيق

غضب واسع في سوريا بعد انتشار فيديو "إعدام ميداني" بمستشفى السويداء.. والداخلية تتعهد بالتحقيق

أثار مقطع فيديو انتشر على نطاق واسع يظهر عملية إعدام ميداني داخل مستشفى السويداء الوطني جنوبي سوريا، نفذتها قوات حكومية، موجة غضب عارمة. على إثر ذلك، تعهدت وزارة الداخلية السورية بفتح تحقيق في ملابسات الحادث ومحاسبة المسؤولين عنه.

يُظهر الفيديو، الذي تم التقاطه بواسطة كاميرات المراقبة في المستشفى الوطني خلال الاشتباكات التي اندلعت في منتصف تموز/يوليو الماضي، عناصر يرتدون زي الأمن العام والجيش السوري وهم يجمعون عدداً من أعضاء الكادر الطبي الموجودين في المستشفى ويجعلونهم يجثون على ركبهم.

خلال عملية التجميع، يظهر شاب وهو يحاول الجلوس، لكن أحد العناصر يناديه ويسحبه، ثم يقوم عنصر آخر بتوجيه لكمة إلى وجهه. يحاول الشاب الاعتداء على أحد العناصر وطرحه أرضاً، لكن بقية العناصر يتمكنون من إبعاده. بعد ذلك، يقوم أحدهم بإطلاق النار عليه مباشرة، مما يؤدي إلى مقتله، ثم يقوم آخر بسحبه جثة هامدة أمام بقية الكادر الطبي.

على الرغم من أن الشاب كان يرتدي زي الكادر الطبي، إلا أن بعض وسائل الإعلام المحلية أشارت إلى أنه طالب في كلية الهندسة تطوع للمساعدة في المستشفى بسبب الاشتباكات الدائرة. لم تتمكن CNN من التأكد من صحة هذه المعلومات بشكل مستقل.

من جانبها، أصدرت وزارة الداخلية السورية بياناً جاء فيه: "تتابع وزارة الداخلية الفيديو المؤلم المنتشر على وسائل التواصل الاجتماعي، والذي أُشير إلى أنه صُوّر داخل المشفى الوطني في السويداء في وقت سابق".

وأضافت الوزارة: "وفي هذا السياق، نُدين ونستنكر هذا الفعل بأشد العبارات، ونؤكد أنه سيتم محاسبة الفاعلين وتحويلهم إلى القضاء لينالوا جزاءهم العادل، بغض النظر عن انتماءاتهم".

واختتمت الداخلية بيانها بالقول: "وبتوجيه من السيد وزير الداخلية، تم تكليف اللواء عبد القادر الطحان، المعاون للشؤون الأمنية، بالإشراف المباشر على مجريات التحقيق لضمان الوصول إلى الجناة وتوقيفهم بأسرع وقت ممكن".

يذكر أن القوات الحكومية دخلت إلى السويداء كقوات "فض اشتباك" بين مسلحين دروز وآخرين من عشائر البدو في المحافظة، قبل أن تصبح طرفاً في الصراع وتشتبك مع الفصائل الدرزية المحلية بعد دخولها إلى المدينة، ثم تنسحب إلى أطراف المحافظة بعد الضربات الجوية الإسرائيلية التي طالت العاصمة دمشق.

رافق دخول القوى الأمنية إلى السويداء وقوع انتهاكات عدة، كان أشهرها إعدام مواطن يحمل الجنسية الأمريكية مع عدد من أفراد عائلته في ساحة عامة.

ولا تزال القوى الأمنية متمركزة في العديد من القرى التابعة لمحافظة السويداء في الريفين الغربي والشمالي، وفقاً لاتفاق وقف إطلاق نار تم التوصل إليه بعد هجوم عدد من العشائر السورية على محافظة السويداء واشتباكها مع الفصائل المحلية بعد وقوع انتهاكات بحق بدو السويداء من قبل أفراد من الفصائل المحلية.

مشاركة المقال: