الخميس, 19 يونيو 2025 09:34 PM

غوتيريش يدعو العالم لتجاوز الكلام في دعم اللاجئين السوريين: معاناة مستمرة وحلول ضرورية

غوتيريش يدعو العالم لتجاوز الكلام في دعم اللاجئين السوريين: معاناة مستمرة وحلول ضرورية

شدد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، على ضرورة أن يتخطى التضامن مع اللاجئين حدود الكلمات، مؤكداً على أهمية تعزيز الدعم الإنساني والإنمائي، وتوسيع نطاق الحماية والحلول الدائمة.

وأشار إلى أن الحرب التي شنها نظام بشار الأسد على الشعب السوري طوال 14 عاماً، أدت إلى نزوح ولجوء أكثر من نصف سكان سورية، حيث وصل عدد اللاجئين السوريين في دول الجوار والدول الغربية إلى نحو 6 ملايين لاجئ. وأضاف أن مئات الآلاف عادوا إلى أرض الوطن منذ تحرير البلاد.

وفي رسالة بمناسبة اليوم العالمي للاجئين، الذي يصادف 20 حزيران من كل عام، قال غوتيريش: "نكرِّم اليوم ملايين اللاجئين الذين أُجبروا على الفرار من الحروب والاضطهاد والكوارث، فكل فرد منهم يحمل قصة مريرة مع الخسائر، قصة أسرة اقتُلعت من جذورها ومستقبل انقلب رأساً على عقب، وكثير منهم يواجهون أبواباً موصدة وموجات متصاعدة من كراهية الأجانب".

وأوضح غوتيريش أن أعداد الذين يفرون للنجاة بحياتهم وصلت إلى مستويات غير مسبوقة، في وقت يتضاءل فيه الدعم، بينما يقع العبء الأكبر على عاتق المجتمعات المضيفة، التي غالباً ما تكون في البلدان النامية، معتبراً أن هذا أمر "لا عدالة فيه ولا استدامة".

وأكد الأمين العام للأمم المتحدة على أن اللاجئين يظهرون مستويات استثنائية من الشجاعة والصمود والتصميم، وعندما تتاح لهم الفرصة، فإنهم يساهمون مساهماتٍ مجدية في تعزيز الاقتصادات وإثراء الثقافات وتعميق الأواصر الاجتماعية.

ودعا غوتيريش إلى الاستماع إلى اللاجئين وضمان أن يكون لهم صوت في تشكيل مستقبلهم، والاستثمار في الاندماج الطويل الأجل للاجئين من خلال التعليم والعمل اللائق والمساواة في الحقوق.

وختم رسالته بالقول: "إذا كنا لا نختار أبداً أن نكون لاجئين، فإننا نختار كيفية التعامل مع اللجوء، فليكن التضامن اختيارنا، ولتكن الشجاعة اختيارنا، ولتكن الإنسانية اختيارنا".

مشاركة المقال: