أقامت مؤسسة "كواكب الإبداع" بالتعاون مع جمعية "بصمة عطاء" فعالية ترفيهية مميزة في مقر المؤسسة بباب مصلى بدمشق، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للغة الإشارة. هدفت الفعالية إلى تعزيز الدمج الاجتماعي بين الأطفال الصم وأقرانهم السامعين، بالإضافة إلى الأطفال ذوي صعوبات التعلم.
ميساء إبراهيم، رئيسة مجلس أمناء المؤسسة وطالبة ماجستير في التربية الخاصة بجامعة، أوضحت في تصريح لوكالة سانا أن هذه الأنشطة تساهم بشكل كبير في ترسيخ مفهوم الدمج المجتمعي وإبراز إمكانات الأطفال ذوي الإعاقة السمعية وصعوبات التعلم، وتمكينهم ليكونوا جزءاً فاعلاً في المجتمع.
وأضافت إبراهيم أن المؤسسة تعمل على تمكين وتعليم الأطفال من الطفولة المبكرة وحتى عمر 18 عاماً، وتقدم خدماتها لفئات مختلفة تشمل التوحد، فرط النشاط، التأخر اللغوي، والإعاقة الذهنية البسيطة، بالإضافة إلى قسم متخصص بالإعاقة السمعية. وتشمل الخدمات المقدمة التشخيص، العلاج، تنظيم جلسات لتنمية المهارات، العلاج النفسي الحركي، وتقويم النطق والكلام.
والدة الطفل الأصم نادر زاهر، أشارت إلى الأثر الإيجابي الكبير لمشاركة ابنها (من الصف الرابع) في هذا النشاط على حالته النفسية. وأكدت أنه يعود بعد الفعالية مرتاحاً وسعيداً، ويشعر بقدرته على التفاعل والتواصل مع الأطفال الآخرين بلغة الإشارة، مما يساعده على الاندماج في المجتمع.
كما تحدثت جدة الطفلة ياسمين أحمد عن تجربة حفيدتها التي تتابع دراستها بالمنهاج المخصص للأطفال السامعين ولكن بلغة الإشارة، مشيرةً إلى أن ياسمين طفلة ذكية، وأن اندماجها في مثل هذه الفعاليات يعزز نشاطها وثقتها بنفسها، حيث تتفاعل مع أقرانها بشكل طبيعي تماماً.
يُذكر أن العالم يحتفل في 23 أيلول من كل عام باليوم العالمي للغة الإشارة، الذي أقرّته الأمم المتحدة عام 2017، بهدف التذكير بأهمية تعزيز الوعي المجتمعي بدور هذه اللغة في تحقيق الدمج والمساواة للصم في المجتمع، والتأكيد على حقهم الإنساني في التواصل والتعليم والمشاركة.