الأربعاء, 30 أبريل 2025 03:41 AM

فيلم "الشرارة" يوثق انطلاقة الثورة السورية من درعا ويكرم شهداء جمعة الغضب

درعا-سانا: عُرض في درعا الفيلم الوثائقي "الشرارة" الذي يوثق بدايات الثورة السورية في درعا البلد في 18 آذار 2011، من خلال شهادات حية لناشطين ومشاركين في الحراك الشعبي.

يتزامن عرض الفيلم مع الذكرى السنوية لمجازر صيدا واليادودة في "جمعة الغضب"، التي خرجت لفك الحصار عن درعا، ويعتمد على مشاهد أرشيفية صُورت بكاميرات متواضعة وهواتف محمولة، ما يضفي عليه طابعاً توثيقياً أصيلاً.

الناشط غسان الجاموس أكد أن الشرارة التي انطلقت من درعا كشفت هشاشة النظام أمام صوت الشعب. مصور الفيلم محمود مسالمة أوضح أن الفيلم يُعد من أوائل الوثائقيات التي جمعت شهادات من عاشوا التجربة، مشيراً إلى أن اسم الفيلم يجسد اللحظة التي اشتعلت فيها إرادة الحرية في درعا.

وكشف مسالمة أن مواد الفيديو تم تهريبها وتوثيقها وحفظها بطرق مختلفة لصون ذاكرة الثورة ونقلها للأجيال.

خلف أبو نبوت استذكر الاعتصامات الأولى في ساحة المسجد العمري حزناً على أول الشهداء، حيث أعلن هو والكثيرون انضمامهم إلى الثورة.

يتضمن الفيلم شهادات لناجين ومعتقلين وشخصيات واصلت دورها في التوثيق والعمل الإعلامي خارج البلاد، مثل الفنان عروة الزعبي والناشط نايف أبازيد والإعلامي عصام المحاميد، الذين تحدثوا عن القمع الذي واجهوه.

عقب عرض الفيلم، أقيمت فعالية تكريمية لـ 51 شهيداً من شهداء جمعة الغضب في صيدا واليادودة.

ذوو الشهداء عبروا عن فخرهم بشهادة أبنائهم وتضحياتهم من أجل حرية درعا.

تخلل التكريم كلمة باسم مجلس عشيرة درعا، أكدت على أن الذاكرة هي مداد الثائرين، وكلمات أخرى أشادت بتضحيات الشهداء وضرورة الوفاء لرسالة الثورة.

واختُتمت الاحتفالية بكلمة مؤثرة لابنة الشهيد محمد الزعبي، نقلت خلالها وصية والدها.

مشاركة المقال: