الثلاثاء, 29 أبريل 2025 04:56 AM

فيلم "طريق البيت": سيرة ذاتية دمشقية توثق بدايات الثورة السورية

دمشق-سانا: فيلم "طريق البيت" للمخرج وائل قدلو يقدم بيوغرافيا ذاتية تستعرض ذكريات المخرج ضمن سياق المجتمع الدمشقي وبدايات الحراك السوري. الفيلم، الذي عُرض في "بيت فارحي" بدمشق القديمة ضمن تظاهرة "بداية الثقافية"، يروي على مدى 64 دقيقة تفاصيل من حياة المخرج عبر مقابلات مع أفراد عائلته، كاشفاً عن العلاقات المتوترة بينهم وحقائق مؤلمة مرتبطة بمرضه.

اعتمد الفيلم، الذي شارك في مهرجانات عالمية، على الشفافية والصدق والصور الفوتوغرافية القديمة للعائلة، بالإضافة إلى المقابلات المتعددة والتصوير داخل المنازل وفي الشارع، لإظهار وجهات نظر الناس وآرائهم حول الحياة والمظاهرات المطالبة بالحرية والكرامة. يتميز الفيلم بتركيزه على سرد حياة المخرج على ألسنة أفراد عائلته (الأم والأب والعم)، مع الإشارة إلى غياب الجدة التي توفيت عام اندلاع الثورة. كما يركز على تأثير صور وشعارات حافظ وبشار الأسد على حياة الطفل المدرسية.

لعب طريق المتحلق الجنوبي بدمشق دوراً بارزاً في الفيلم، مرافقاً المخرج منذ ولادته في الميدان وخلال مسيرته الذاتية ومشاركته في المظاهرات، وحتى وصوله إلى حرستا وجوبر. من خلال هذه الرواية، تظهر صور من الثورة السورية، حيث ينتقل الفيلم من الخاص إلى العام عبر مشهد مشاركة المخرج في مظاهرات أمام مدرسته وتمزيق المتظاهرين لصورة بشار الأسد، ثم توثيق حواجز النظام وتقطيعها أوصال الطرقات بالدبابات، وانقطاع الكهرباء، وتهجير عائلة عمته منى.

خلال جلسة حوارية أُقيمت عبر الإنترنت بعد العرض، أوضح وائل قدلو أن مشروع "طريق البيت" كان له تأثير كبير على حياته، مما دفعه لتوثيق المجتمع الذي ينتمي إليه. وأشار إلى أن الفيلم وثائقي وشخصي في آن واحد، مثنياً على دور الشراكات مع جهات مختلفة في إنجاز العمل.

وفي رده على سؤال لمراسلة سانا، أكد وائل على أهمية عرض الفيلم في سوريا، لأنه يتناول المجتمع السوري بشكل أساسي، معبراً عن أسفه لعدم إمكانية عرضه سابقاً. وأضاف أن حرية عرض الفيلم ومناقشته تحقق الهدف المرجو من هذه المشاريع الفنية، وأن أي عمل يظل ناقصاً ما لم يُعرض على أهله وناسه ومجتمعه.

تابعوا أخبار سانا على ا و

مشاركة المقال: