الإثنين, 21 يوليو 2025 11:53 AM

قاليباف: إسرائيل لا تفهم إلا لغة القوة وإيران تدعم سيادة سوريا ووحدة أراضيها

قاليباف: إسرائيل لا تفهم إلا لغة القوة وإيران تدعم سيادة سوريا ووحدة أراضيها

أكد رئيس مجلس الشورى الإيراني، محمد باقر قاليباف، اليوم الأحد، على وقوف بلاده الدائم إلى جانب الشعب السوري في مواجهة ما وصفه بالعدوان الإسرائيلي، مشدداً على دعم الجمهورية الإسلامية لسيادة سوريا ووحدة أراضيها.

وخلال الجلسة العلنية لمجلس الشورى، صرح قاليباف بأن "العدوان الإسرائيلي على الأنظمة المرهونة للاستكبار يؤكد أن دمشق ليست العاصمة الإسلامية الأخيرة التي سيستهدفها الكيان الإسرائيلي، وبالتالي يجب على شعوب المنطقة الاتحاد للتصدي لهذا الاحتلال".

وأشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يهدد الأمن الإقليمي، موضحاً أن "من يرهن استقرار بلاده بهذا الكيان، عليه أن يعلم أنه يعيش في فقاعة في محيط متلاطم".

كما أكد قاليباف أن إسرائيل تمثل عدواً لكل أشكال السلام والاستقرار وحق السيادة ووحدة الأراضي في المنطقة، مؤكداً أن "اللغة الوحيدة التي يفهمها الكيان الإسرائيلي هي لغة القوة".

واعتبر قاليباف أن "تدمير الكيان الإسرائيلي للمنشآت الدفاعية السورية في الأشهر الأخيرة ومحاولته تمزيق سوريا، هما حقيقة واضحة لأولئك السذج الذين كانوا يظنون أن طاعة الكيان المسعور ستجلب السلام والاستقرار"، مضيفاً: "حان الوقت لتوحيد الدول الإسلامية والتصدي للكيان الإسرائيلي وردعه".

وفي سياق متصل، أفادت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء (إرنا) نقلاً عن مسؤول عسكري، بأن إيران استبدلت أنظمة دفاعها الجوي التي تضررت جراء القصف الإسرائيلي في حزيران/يونيو.

وكانت إسرائيل قد شنت هجوماً على إيران في 13 حزيران/يونيو، بهدف منعها من حيازة سلاح نووي، وهو ما تنفيه طهران، مؤكدة حقها في الحصول على طاقة نووية مدنية.

وخلال الحرب التي استمرت 12 يوماً، استهدفت إسرائيل منشآت نووية وعسكرية، مما أسفر عن مقتل مسؤولين عسكريين وعلماء يعملون على تطوير البرنامج النووي الإيراني.

ونقلت وكالة "ارنا" عن نائب مسؤول العمليات في الجيش الإيراني الأدميرال محمود موسوي قوله إن "العدو الصهيوني حاول تدمير القدرات الدفاعية الإيرانية، وقد تضررت بعض منظوماتنا الدفاعية في هذه الحرب، ولكن تم استبدال الأنظمة المتضررة بأنظمة جديدة بجهود قواتنا المسلحة وتم نشرها في مواقع محددة مسبقا".

ولم يتم تحديد نوع المعدات أو تاريخ استبدالها.

ويشمل نظام الدفاع الجوي الإيراني أنظمة مثل باور-373 وخرداد-15، المصنعة محلياً لمواجهة الصواريخ والطائرات.

وكانت إيران قد تسلمت منظومة إس-300 الروسية في العام 2016، بعد إبرامها الاتفاق النووي في فيينا مع القوى الكبرى (فرنسا وبريطانيا وألمانيا والصين وروسيا والولايات المتحدة) عام 2015.

وبعد 12 يوماً من الحرب التي ردت خلالها إيران بإطلاق صواريخ ومسيّرات على إسرائيل، دخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 24 حزيران/يونيو.

وأسفرت الضربات الإسرائيلية عن مقتل أكثر من ألف شخص في إيران، بحسب السلطات المحلية، فيما أعلنت الحكومة الإسرائيلية مقتل 28 شخصاً على الأقل في الدولة العبرية.

وفي 22 حزيران/يونيو، قصفت الولايات المتحدة موقع تخصيب اليورانيوم تحت الأرض في فوردو جنوب طهران، ومنشأتين نوويتين في أصفهان ونطنز (وسط).

ولم يُعرف بعد الحجم الفعلي للأضرار التي ألحقها القصف بهذه المواقع.

وكانت إيران والولايات المتحدة قد عقدتا خمس جولات من المفاوضات النووية بوساطة سلطنة عمان منذ نيسان/أبريل قبل أن تشنّ إسرائيل حربها. وتوقفت المحادثات بين طهران وواشنطن منذ ذلك الحين، علماً بأن إسرائيل بدأت هجومها قبل يومين من الموعد الذي كان محدداً للجولة السادسة من المباحثات.

وتعتزم ألمانيا وفرنسا وبريطانيا إجراء محادثات جديدة مع إيران هذا الأسبوع، وفق ما أفاد مصدر دبلوماسي ألماني وكالة فرانس برس الأحد.

مشاركة المقال: