الأربعاء, 27 أغسطس 2025 01:47 AM

قرية الجيد بريف حماة تحتفل بـ "عيد الفرح" وسط أجواء من البهجة والاستقرار

قرية الجيد بريف حماة تحتفل بـ "عيد الفرح" وسط أجواء من البهجة والاستقرار

تعيش قرية الجيد في ريف حماة الغربي أجواء احتفالية مميزة بمناسبة "عيد الفرح"، وهو العيد الديني والاجتماعي الخاص بأبناء الطائفة المرشدية. يحل العيد في الخامس والعشرين من شهر آب/أغسطس من كل عام ويستمر لمدة ثلاثة أيام.

استعدادات الأهالي

بدأ الأهالي في القرية منذ أيام بالتحضير لاستقبال العيد، وذلك من خلال شراء الملابس الجديدة وتجهيز الضيافة التي تشمل مختلف أنواع الحلويات والموالح والفواكه. تتنوع الاستعدادات بين العائلات حسب إمكاناتها ورغباتها، مع الحرص على أن تكون هذه المناسبة فرصة لتجديد الروابط الاجتماعية والعائلية.

تقول إيمار منصور، من سكان القرية، في حديث لمنصة: "نحن الآن بصدد التجهيز لعيدنا، عيد الفرح بالله، وهو العيد الوحيد للطائفة المرشدية، ويصادف في 25 آب من كل عام ولمدة ثلاثة أيام". وأضافت: "حضرنا الملابس الجديدة وضيافة العيد من حلويات وموالح وفواكه، وكل فرد يحضر بما يرغب وحسب إمكاناته".

انخفاض الأسعار وتنوع السلع

لوحظ هذا العام، بحسب سكان القرية، أن الأسواق بدت أكثر نشاطًا مقارنة بالأعوام السابقة. وأشارت منصور إلى أن أسعار السلع انخفضت بشكل ملحوظ، خاصة الملابس والأحذية وبعض مستلزمات الضيافة، بينما شهدت سلع أخرى انخفاضًا طفيفًا فقط. وأضافت: "السوق هذا العام منفتح أكثر، وهناك توفر وتنوع في السلع والخدمات، نتيجة الانفتاح الاقتصادي الحاصل وضعف تأثير العقوبات والحصار الاقتصادي الذي كان موجودًا في السابق".

أجواء آمنة وتنظيم محكم

إلى جانب التحضيرات المعيشية، يؤكد الأهالي على أن الأجواء الأمنية في القرية مهيأة بشكل جيد للاحتفال. وقال فايز ديوب، أحد أبناء قرية الجيد، في حديث لمنصة: "بهمة الأمن العام وأمن الطرقات والجيش السوري، تم تهيئة الأجواء المناسبة للأعياد من خلال تأمين الطرقات وضبط الوضع الأمني وحماية الساحات خلال أيام العيد". وأضاف: "القرية بشكل عام محمية، ولا يوجد أي تقصير من الجهات الأمنية، وهناك تجاوب كبير معنا".

أجواء العيد المرتقبة

عادة ما تتضمن أيام العيد زيارات عائلية وتجمعات اجتماعية في الساحات والمنازل، في أجواء يغلب عليها الطابع الروحاني والبهجة. يتطلع الأهالي إلى أن يكون "عيد الفرح" هذا العام مختلفًا، بما يحمله من دلالات على الاستقرار والانفتاح بعد سنوات من الظروف الاقتصادية والأمنية الصعبة، والتي كانت تثقل كاهل السوريين منذ زمن نظام الأسد السابق.

مشاركة المقال: