الحسكة – نورث برس
أصدرت قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، الأربعاء، بياناً للرد على تصريحات نور الدين البابا، المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية، بخصوص منفذي تفجير كنيسة مار إلياس في دمشق، والتي ذكر فيها أن "الانتحاريين" قدما من مخيم الهول بريف الحسكة، الواقع ضمن مناطق سيطرة "قسد".
وكانت وزارة الداخلية السورية قد نشرت، الثلاثاء، تفاصيل حول التفجير الذي استهدف كنيسة مار إلياس في منطقة الدويلعة بدمشق، والذي أسفر عن مقتل وإصابة ما لا يقل عن 86 شخصاً.
وقالت قسد في بيانها: "ادعى المتحدث باسم وزارة الداخلية في حكومة دمشق أن الانتحاريين الإرهابيين اللذين هاجما كنيسة 'مار إلياس' في حي الدويلعة قدما من مخيم الهول في شمال وشرق سوريا، وهما غير سوريين. نؤكد أن هذه المعلومات غير صحيحة ولا تستند إلى حقائق أو مجريات حقيقية".
وأضاف البيان: "بعد هذه الادعاءات، بدأت الأجهزة المختصة بقواتنا بالتدقيق والتحقيق في سجلات القاطنين بمخيم الهول والمغادرين له خلال الفترة الماضية، وتم التأكيد أنه ليس هناك مغادرة لأي شخص من المخيم سوى الأشخاص الذين غادروا إلى الداخل السوري بناء على طلب حكومة دمشق خلال الفترة الماضية، وجميعهم من السوريين، وكذلك العراقيين الذين تم ترحيلهم إلى الأراضي العراقية وفق سجلات تقدم بها الجانب العراقي وتكفل بإيصالهم إلى مخيم الجدعة".
وأوضحت قسد أن "مخيم الهول يأوي عائلات داعش من السوريين والأجانب، ومعظمهم من النساء والأطفال، ولا يأوي في داخله الإرهابيين الأجانب، وهذا ما ينفي الفرضية التي تقدم بها المتحدث باسم وزارة الداخلية حول انتقال الإرهابيين الاثنين (من جنسية غير سورية) من مخيم الهول".
ودعت قسد في ختام بيانها الحكومة السورية إلى "إجراء تحقيقات شفافة ودقيقة وإعلانها للرأي العام مع الأدلة، وهي السبيل الوحيد لمنع تكرار الهجمات الإرهابية".
تحرير: سعد اليازجي