الإثنين, 21 أبريل 2025 04:14 AM

قطر تسعى لرفع العقوبات عن سوريا: مباحثات مع واشنطن ودعم للرواتب والغاز

قطر تسعى لرفع العقوبات عن سوريا: مباحثات مع واشنطن ودعم للرواتب والغاز

أعلن وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية، محمد الخليفي، عن مباحثات مرتقبة مع الولايات المتحدة بشأن رفع العقوبات المفروضة على سوريا بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد.

وأوضح المسؤول القطري، اليوم الأحد 20 أبريل، أن قطر ستناقش مع شركائها الإقليميين إمكانية زيادة رواتب القطاع العام في سوريا، بالإضافة إلى دراسة تمويل قطري لإمدادات الغاز إلى سوريا. وأضاف الخليفي: "نناقش الأمر عن كثب مع زملائنا الأمريكيين لمعرفة كيفية المضي قدمًا في هذا المشروع".

تأتي هذه التصريحات في ظل زيارة وفد رسمي سوري إلى الولايات المتحدة للمشاركة في اجتماعات اقتصادية وسياسية. وتندرج هذه الجهود في إطار الدعم القطري المستمر للإدارة السورية الجديدة منذ سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر 2024.

وكان أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، قد صرح يوم الخميس الماضي بأن سوريا "تمر بمرحلة صعبة ويتعين علينا دعم السلطات السورية الجديدة لضمان وحدة أراضيها وسيادتها". وأشار خلال لقائه نظيره الروسي في موسكو إلى أنه ناقش مع الرئيس السوري، أحمد الشرع، "العلاقات التاريخية" بين روسيا وسوريا، والتي "كانت وما زالت ذات طابع استراتيجي".

وأكد أمير قطر، وفقًا للرئاسة الروسية (الكرملين)، أن الشرع عازم على مواصلة التعاون وبناء التفاعل المبني على "الاحترام المتبادل ومصالح الشعبين".

يذكر أن الرئيس السوري زار قطر في 15 أبريل، برفقة وزير الخارجية، أسعد الشيباني، في أول زيارة له إلى قطر بعد توليه الرئاسة بداية العام الحالي، وثالث زيارة لدولة خليجية بعد زيارتين سابقتين إلى السعودية والإمارات.

وخلال الزيارة، التقى الشرع برئيس الحكومة العراقية، محمد شياع السوداني، برعاية ووساطة وحضور أمير قطر، حيث تناول اللقاء العلاقات بين سوريا والعراق في إطار الحرص على إعادة تفعيل مسارات التعاون العربي المشترك والتأكيد على عمق الروابط التاريخية بين الشعبين.

كما شدد الرئيس السوري ورئيس الحكومة العراقية على ضرورة احترام سيادة واستقلال البلدين، ورفض كافة أشكال التدخل الخارجي، مع التأكيد على أن أمن واستقرار سوريا والعراق يشكلان حجر الأساس لأمن المنطقة ككل.

من جانبها، وصفت الخارجية القطرية اللقاء بـ"الإيجابي"، وقالت إنه جرى في أجواء إيجابية عكست التفاهم والتقارب بين الجانبين، والرغبة في دفع مسارات التعاون العربي بما يخدم مصالح شعوب المنطقة.

مشاركة المقال: