الجمعة, 9 مايو 2025 08:25 PM

قطر غيت: كيف اخترقت الدوحة أجهزة الأمن الإسرائيلية وكشفت أسرار نتنياهو؟

قطر غيت: كيف اخترقت الدوحة أجهزة الأمن الإسرائيلية وكشفت أسرار نتنياهو؟

تتواصل التحقيقات في قضية "قطر غيت"، الفضيحة التي هزت إسرائيل، حيث يُشتبه في حصول قطر على معلومات حساسة للغاية من داخل الدائرة المقربة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. القضية أثارت جدلاً واسعاً في الرأي العام الإسرائيلي، وكشفت مصادر أمنية وسياسية في تل أبيب عن مخاوف من قيام المخابرات القطرية بتجنيد عملاء داخل جهاز الأمن العام (الشاباك) لتسريب المعلومات.

تجري حالياً عمليات فحص دقيقة لكيفية تحويل الأموال من قطر إلى إسرائيل، مع التأكيد على أن المخابرات القطرية استخدمت أسماء مستعارة لتجاوز القانون. صحيفة "هآرتس" العبرية كشفت عن مشاركة سلطات الضرائب الإسرائيلية في التحقيق، ومن المقرر أن تستجوب الشرطة الإسرائيلية شخصيات أخرى، من بينهم الجنرال المتقاعد يوآف مردخاي، الذي يُشتبه في قيامه بدور الوسيط بين المخابرات القطرية ومستشاري نتنياهو.

شملت التطورات الأخيرة اعتقال عميل سابق في الموساد بتهمة تلقي رشاوى والتخابر وتبييض الأموال، وقررت المحكمة تمديد اعتقاله. الفضيحة شغلت الساحة السياسية في إسرائيل، وأكدت قدرة دولة عربية على اختراق المؤسسة الإسرائيلية والحصول على معلومات حساسة.

تشير التحقيقات إلى أن المقربين من نتنياهو ساهموا في تجميل صورة قطر قبل مونديال 2022، واستمرت العلاقة بعد ذلك، حيث عملوا على إبراز دور قطر في مفاوضات إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين لدى حماس، مع التقليل من الدور المصري.

مددت محكمة الصلح اعتقال اثنين من مستشاري نتنياهو لاستمرار التحقيقات في القضية التي أطلق عليها الإعلام اسم "قطر غيت". المحلل السياسي في "هآرتس" يوسي فارتر وصف نتنياهو بأنه فقد السيطرة ويتصرف بشكل هستيري.

التحقيقات بدأت قبل شهرين، والتطور اللافت هو إصدار مذكرة اعتقال بحق المستشارين يوناتان أوريخ وإيلي فيلدشتاين. أما المشتبه به الثالث فقد هرب إلى صربيا.

هيئة البث العامة الإسرائيلية ذكرت أن نتنياهو ليس مشتبهاً به، وأن التحقيق يطال أعضاء في الحكومة يشتبه في تلقيهم أموالاً من قطر للترويج لها.

القانون الإسرائيلي لا يعتبر قطر دولة عدو، لكن المشتبه بهم متهمون بالتعامل والتخابر مع عميل أجنبي لأن المعلومات التي حصلت عليها قطر تمس أمن إسرائيل.

رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني وصف التغطية الإعلامية لفضيحة "قطر غيت" بأنها بروباغندا إعلامية لأغراض سياسية لا أساس لها من الصحة، واتهم سياسيين متطرفين في إسرائيل بتوجيه اتهامات للدوحة، متناسين دورها في الإفراج عن الرهائن.

وزعم أن هناك حملة علاقات عامة تشن ضد قطر في إسرائيل، وأن عقود قطر مع شركة اتصالات أمريكية كانت تهدف إلى مواجهة هذه الحملة.

يُعتقد أن جاي فوتليك، عضو جماعة الضغط الأمريكية، لعب دوراً في تسهيل دفع الأموال لمساعدي نتنياهو، ومن المتوقع أن يسافر عناصر من الشرطة إلى الولايات المتحدة لاستجوابه.

رأي اليوم

مشاركة المقال: